محمد اقبال: سيرته وفلسفته وشعره
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
ژانرها
وامح بسيف التوحيد هذا الباطل اللابس ثوب الحق.
ويختم الفصل بقوله:
إني لأرعد من خزيك يوم يسألك الرسول: قد أخذت منا كلمة الحق، فلماذا لم تسلمها إلى الخلق؟
ويمضي الشاعر إلى فصل عنوانه: (3-5) توسيع حياة الأمة بتسخير قوى العالم وكمالها أن تحس نفسها كالفرد وتحفظ سننها
يقول: إن هذا العالم مسخر للإنسان، وإن للإنسان فيه جهادا، وإن لذة الإنسان وكماله في هذا الجهاد. ومن سخر المحسوسات فقد أنشأ عالما من ذرة. إن الجبال والصحاري والبحار لوح لأرباب النظر! أيها النائم بالأفيون، والمحتقر عالم الأسباب. افتح عينك واعرف قدر هذا العالم. إن غايته توسيع «ذات» المسلم وامتحان ممكناته. إن الزمان يضربك بسيفه، ليشعرك أن في بدنك دما.
وإن الله جعل هذه الدنيا نصيب الأخيار، وجلا محاسنها لعين المؤمن.
هذه الدنيا طريق للقافلة، هذه الدنيا امتحان لقوة الإيمان. فسخرها لئلا تسخرك.
إن فكر الإنسان يسبح في العالم ليسخر قواه، ويتصرف فيه فنون التصرف. فاركب الهواء، واصدع الجبال، واستخرج اللؤلؤ من البحار.
إن في هذا الفضاء مائة عالم، وإن شموسا كامنة في كل ذرة. فاظهر الأسرار، واكشف الخفايا للأنظار. إن هذه النجوم ثابتها وسيارها، هذه التي اتخذها القدماء آلهة، ليست إلا عبيدا خاضعة لك، مسخرة لأمرك.
إلى أن يقول:
صفحه نامشخص