فقال وهو يعلق سيفه في عمود الخيمة في وجوم: «بل أصبت شرا مستطيرا وحق مناة.»
فقالت وهي تمانع نفسها من إظهار الجزع: «هل غضبت لأمر؟»
فقال متجهما وقد نظر إليها: «أترين يا جليلة أحدا من العرب يمنع مني جاره؟»
فقالت: «ومن يجرؤ على ذلك إلا أن يكون عمك مرة. هل حدث بينكم أمر؟»
فقال كليب: «لم أر أباك اليوم.»
فقالت جليلة في شيء من الارتياع: «إذن هو جساس بن مرة.»
فقال كليب بحقد: «وشتمني.»
فقالت جليلة وقد أقبلت فطوقته بذراعيها: «دع جساسا يا ابن عمي إنه فتى أخرق.»
فقال كليب وهو يتخلص من ذراعيها: «أخرق؟ أعلي أنا يكون خرقه؟»
فعادت جليلة إلى التعلق به وقالت: «أتوسل إليك يا ابن عمي أيها الحبيب، أتوسل إليك ألا تقطع رحمك.»
صفحه نامشخص