158

محاكمة جلجامش

هو الذي طغى: محاكمة جلجاميش: في عشر لوحات درامية

ژانرها

جاءت من غرب وشمال،

من شرق وجنوب كالتنين،

كألسنة النار الموارة،

كالحية والثعبان تشل القلب،

كالطوفان أو البرق الخاطف كالرعب،

لفحت خمبابا والتفت حوله،

ضربت عينيه وشلت ساقيه وذراعيه،

فتحجر فوق الدرب.

جلجاميش (صائحا) :

بحياة أمي المقدسة وأبي الإلهي! لقد اكتشفت مسكنك في أرض الأحياء، وأتيت إليها ومعي ذراعاي القويتان وأسلحتي الجبارة لأحاربك وأصارعك. ها أنت تقف عاجزا مشلولا أمامي، وسأدخل بيتك وأقطع أشجارك كما أشاء. (يتقدم جلجاميش من خمبابا الذي وقف أمام عرينه كثور وحشي مقيد إلى الجبل، أو محارب مكتوف الذراعين والساقين. يقوم بحركات إيمائية صامتة ومضحكة، يمكن أن تؤدي المؤثرات الضوئية والصوتية دورا كبيرا في إبرازها، فيطعن الهواء بسيفه وفأسه وبلطته، ويستعرض فنون الكر والفر والنزال، بينما يصارع في الحقيقة خوفه من خمبابا الذي لا يزال منظره يبعث على الرهبة وإن كان يقف مشلولا أمامه.)

صفحه نامشخص