المحاضرات والمحاورات

جلال الدین سیوطی d. 911 AH
95

المحاضرات والمحاورات

المحاضرات والمحاورات

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

بيروت

شىء في الدنيا [١] . وأخرج عن مسروق قال: كان ابن مسعود إذا اشترى مملوكا قال: اللهم بارك لنا فيه، واجعله طويل العمر، كثير الرزق. حدثنا جرير، عن بيان، عن الشعبي، قال: كلام الناس يوم القيامة السريانية. وأخرج عن ابن عون، قال: كان مسلم بن يسار [٢] أرفع عند أهل البصرة من الحسن [٣]، حتى خفّ مع ابن الأشعث، وكف الآخر، فلم يزل الحسن في علو منها، وسقط الآخر. وأخرج عن القاسم قال: كان عبد الله بن مسعود يلبس النبي ﷺ نعليه، ويمشي أمامه [٤] . وأخرج عن أبي المليح الهذلي قال: كان عبد الله بن مسعود يستر النبي ﷺ إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، ويمشي معه في الأرض وحشا [٥] ./ وأخرج عن أسلم قال: خطب عمر بن الخطاب الناس، فقال: إني رأيت في منامي ديكا أحمر ينقرني على معقد إزاري ثلاث نقرات، فاستعبرتها إسماء بنت عميس فقالت: إن صدقت رؤياك قتلك رجل من العجم [٦] . وأخرج عن أنس قال: رأيت فيما يرى النائم كان عبد الله بن عمر يأكل تمرا، فكتبت إليه: إني رأيتك تأكل تمرا، وهو حلاوة الإيمان، إن شاء الله. حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم، قال: قيل لمحمد بن سيرين: إن فلانا يضحك، قال: ولم لا يضحك، فقد ضحك من هو خير منه، حدّثت أن عائشة قالت: ضحك رسول الله ﷺ من رؤيا قصها عليه رجل ضحكا، ما رأيته ضحك من شىء قط أشد منه، قال محمد: وقد علمت ما الرؤيا وما تأويلها، رأى كأن رأسه قطع، قال: فذهب يتبعه، فالرأس النبي ﷺ، والرجل يريد أن يلحق بعمله عمل الرسول ﷺ، وهو لا يدركه [٧] . وأخرج عن أنس بن مالك، أن أبا موسى الأشعري [٨] قال: رأيت في المنام كأني

[١] مسند أحمد بن حنبل ٦/١٢٩. [٢] مسلم بن يسار الأموي بالولاء: فقيه ناسك من رجال الحديث، سكن البصرة فكان مفتيها، توفي سنة ١٥٨ هـ. (التهذيب ١٠/١٤٠، الحلية ٢/٢٩٠) . [٣] هو الحسن البصرى: الحسن بن يسار، تابعي أحد الفقهاء الفصحاء النساك، كان عظيم المكانة يدخل على الولاة والأمراء فيأمرهم وينهاهم، توفي سنة ١١٠ هـ. (حلية الأولياء ٢/١٣١ ميزان الاعتدال ١/٢٥٤) . [٤] طبقات ابن سعد ٣/١٥٣. [٥] في حاشية ب: وحشا أي منفردا. والخبر في طبقات ابن سعد ٣/١٥٣. [٦] الطبقات ٣/٣٣٠. [٧] المطالب العالية ٣/٣٢. [٨] أبو موسى الأشعري: عبد الله بن قيس بن سليم، قيل قدم مكة قبل الهجرة فأسلم ثم هاجر إلى الحبشة، روى عن النبي ﷺ، وعن أبي بكر وعمر وعلي وابن عباس، استعمله النبي على زبيد وعدوان، واستعمله عمر على الكوفة، كان حسن الصوت في التلاوة، جيد الحديث، توفي سنة ٤٤ هـ. (التهذيب ٥/٣٦٢) .

1 / 119