325

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

ناشر

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ

محل انتشار

بيروت

ناصر مستنصره وإن لم يكن بينهما معرفة
روي أن حاتما كان بأرض عنزة فناداه أسير يا أبا سفانة أكلني الأسار والقمل، فقال:
ويلك ما أنا في بلاد قومي وما معي شيء، وقد أسأت إذ نوّهت باسمي. فاشتراه وقال:
خلوا سبيله واجعلوني في القيد مكانه حتى أؤدي فداءه فجعل مكانه وبعث إلى قومه فاتوه بالفداء. وفي المثل: ربّ أخ لك لم تلده أمك.
المبادرة إلى نصرة مستنصره
قيل: لا تسأل الصارخ واسأل ما له بعض بني العنبر:
لا يسألون أخاهم حين يندبهم ... في النّائبات على ما قال برهانا «١»
قال السري:
ملك إصاخته لأوّل صارخ ... وسجال أنعمه لأوّل طالب
قال عمرو بن مخادة:
دعوت إلى ما نابني فأجابني ... كريم من الفتيان غير مزلج «٢»
قال المتنبّي:
سبقت إليهم مناياهم ... ومنفعة الغوث قبل العطب
قال الصنوبري «٣»:
يا خير مستصرخ لنائبة ... يضيق بالعالمين قطراها
من تحمّل من جاره الضرّاء ووفّر له السرّاء
قال زهير:
وجار سار معتمدا علينا ... أجاءته المخافة والرجاء
ضمنّا ما له فغدا سليما ... علينا نقصه وله النّماء
قال شبيب بن البرصاء:
وجاراتنا ما دمن فينا عزيزة ... كأروى ثبير لا يحلّ اصطيادها «٤»
يكون علينا نقصها وضمانها ... وللجار إن كانت تريد ازديادها

1 / 329