المغرب
المغرب في حلى المغرب
پژوهشگر
د. شوقي ضيف
ناشر
دار المعارف
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٩٥٥
محل انتشار
القاهرة
مِنْهُ أعظم حِيلَة ولهجن مَعَ ذَلِك بِطَلَب ذَوي الْأَسْمَاء الغريبة من النَّاس مثل عبد النُّور وَعبد السَّمِيع وحزب الله وَنصر الهل يصير الرجل من هَؤُلَاءِ فِي الْحَاشِيَة وَيسْتَعْمل على وكَالَة جِهَة وَلَا يبعد أَن يتمول فِي أقرب مُدَّة وَإِن اتّفق أَن يكون مَعَ ذَلِك ذَا لحية عَظِيمَة وَهَامة ضخمة تقدّمت بِهِ السَّعَادَة وَلَا سِيمَا إِن كَانَت لحيته حَمْرَاء قانية فَإِنَّهَا أجدى عَلَيْهِ من دَار الْبِطِّيخ غلَّة ثمَّ لَا يسْأَل عَمَّا وَرَاء ذَلِك من أصل وفضيلة وَلَو كَانَ مرددًا فِي بني اللخناء ترديدًا وَذكر فِي شَأْن الدعي الَّذِي تشبه بِهِشَام أَنه ظهر فِي المرية فِي أَيَّام زُهَيْر سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة ثمَّ ظهر عِنْد القَاضِي ابْن عباد بإشبيلية وخطب لَهُ مغالطًا باسمه ومستميلًا قُلُوب النَّاس وَوجه ابْن جهور أَمِير قرطبة من وقف على غيه وَصحت عِنْده الشَّهَادَة بِهِ وخطب لَهُ ثمَّ رَجَعَ عَن ذَلِك
قَالَ وَأظْهر المعتضد بن عباد موت هَذَا الدعي
وهول الحجاري حَدِيثه فِي التَّخَلُّف وَقَالَ نَشأ جامد الْحَرَكَة أخرس الشَّمَائِل لَا يشك المتفرس فِيهِ أَن نفس حمَار فِي صُورَة آدَمِيّ وعشق فِي صباه نباح كلب فَجعل الغلمان يهيجونه حَتَّى ينبح ليلتذ بذلك وَكلما زَاد سنا نقص عقلا وَلما خلعه الْمهْدي وَحصل فِي قَبضته قَالَ لأحد غلمانه وَقد ذهب دولته وهتك حرمه بِاللَّه انْظُر هدهدي إِن كَانَ
1 / 194