المغرب
المغرب في حلى المغرب
پژوهشگر
د. شوقي ضيف
ناشر
دار المعارف
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٩٥٥
محل انتشار
القاهرة
وجد المَال وَلَوْلَا صدق الرجل مَا أَتَى بِشَيْء مَجْهُول فاردد عَلَيْهِ الْمِائَة وناد على مَال التَّاجِر فَإِنَّهُ مائَة وَعشرَة فَكَانَ ذَلِك من ملحه
وَقَالَ لقائد عسا كره ابْن أبي عَبدة إِن استرسلت فِي الْكَلَام مَعَك بمحفل فتعقبه فِي الْخلْوَة وَمَعَ ذَلِك فَإنَّك ترى بِالْمُشَاهَدَةِ مَا لَا نرَاهُ فَلَا ترجع عَن مصلحَة
وَقتل النَّاصِر ابْنه عبد الله ذبحا بِيَدِهِ وَقد بلغه أَنه يُرِيد قَتله وَأخذ الْخلَافَة
١١٩ - ابْنه الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه
من الجذوة كَانَ لَهُ إِذْ ولى بعد أَبِيه سبع وَأَرْبَعُونَ سنة وَكَانَ حسن السِّيرَة جَامعا للعلوم محبًا لَهَا مكرمًا لأَهْلهَا وَجمع من الْكتب فِي أَنْوَاعهَا مَا لم يجمعه أحد من مُلُوك الأندلس قبله وَذَلِكَ بإرساله فِيهَا إِلَى الأقطار واشترائه لَهَا بِأَعْلَى الْأَثْمَان ونفق عَلَيْهِ ذَلِك فَحمل إِلَيْهِ وَكَانَ قد رام قطع الْخمر من الأندلس وَأمر بإراقتها وتشدد فِي ذَلِك وشاور فِي استئصال شَجَرَة الْعِنَب فَقيل انهم يعلمونها من التِّين وَغير ذَلِك فَوقف عَمَّا هم بِهِ
وَمن المسهب توفّي يَوْم الْأَحَد لليلتين خلتا من صفر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة فَكَانَت مدَّته خَمْسَة عشر سنة وَخمْس أشهر وَثَلَاثَة أَيَّام
وَحكى ابْن حَيَّان أَن عدد الْكتب الَّتِي كَانَت فهارس بأسماء الْكتب الَّتِي اجْتمعت فِي خزائنه أَرْبَعَة وَأَرْبَعُونَ فِي كل فهرست مِنْهَا عشرُون ورقة وَوجه لأبي الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ ألف دِينَار على أَن يُوَجه لَهُ نُسْخَة من كتاب الأغاني وباسمه طرز أَبُو عَليّ الْبَغْدَادِيّ كتاب الأمالي وَعَلِيهِ وَفد فَأَحْمَد وفادته وَأنْشد من شعره قَوْله ... إِلَى الله أَشْكُو من شمائل مترف ... على ظلوم لَا يدين بِمَا دنت ...
1 / 186