مغني اللبيب
مغني اللبيب
پژوهشگر
د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله
ناشر
دار الفكر
شماره نسخه
السادسة
سال انتشار
١٩٨٥
محل انتشار
دمشق
ژانرها
دستور زبان و صرف
٥٠ - (وَيَقُلْنَ شيب قد علاك ... وَقد كَبرت فَقلت إِنَّه)
ورد بِأَنا لَا نسلم أَن الْهَاء للسكت بل هِيَ ضمير مَنْصُوب بهَا وَالْخَبَر مَحْذُوف أَي إِنَّه كَذَلِك والجيد الِاسْتِدْلَال بقول ابْن الزبير ﵁ لمن قَالَ لَهُ لعن الله نَاقَة حَملتنِي اليك إِن وراكبها أَي نعم وَلعن راكبها إِذْ لَا يجوز حذف الِاسْم وَالْخَبَر جَمِيعًا
وَعَن الْمبرد أَنه حمل على ذَلِك قِرَاءَة من قَرَأَ ﴿إِن هَذَانِ لساحران﴾ وَاعْترض بأمرين أَحدهمَا أَن مَجِيء إِن بِمَعْنى نعم شَاذ حَتَّى قيل إِنَّه لم يثبت وَالثَّانِي أَن اللَّام لَا تدخل فِي خبر الْمُبْتَدَأ وَأجِيب عَن هَذَا بِأَنَّهَا لَام زَائِدَة وَلَيْسَت للابتداء أَو بِأَنَّهَا دَاخِلَة على مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي لَهما ساحران أَو بِأَنَّهَا دخلت بعد إِن هَذِه لشبهها بإن الْمُؤَكّدَة لفظا كَمَا قَالَ
٥ - (ورج الْفَتى للخير مَا إِن رَأَيْته ... على السن خيرا لَا يزَال يزِيد)
فَزَاد إِن بعد مَا المصدرية لشبهها فِي اللَّفْظ بِمَا النافية ويضعف الأول أَن زِيَادَة اللَّام فِي الْخَبَر خَاصَّة بالشعر وَالثَّانِي أَن الْجمع بَين لَام التوكيد وَحذف الْمُبْتَدَأ كالجمع بَين متنافيين وَقيل اسْم إِن ضمير الشَّأْن وَهَذَا أَيْضا ضَعِيف لِأَن الْمَوْضُوع لتقوية الْكَلَام لَا يُنَاسِبه الْحَذف والمسموع من حذفه شَاذ إِلَّا فِي بَاب أَن الْمَفْتُوحَة إِذا خففت فاستسهلوه لوروده فِي كَلَام بني على التَّخْفِيف فَحذف تبعا لحذف النُّون وَلِأَنَّهُ لَو ذكر لوَجَبَ التَّشْدِيد إِذْ الضمائر ترد الْأَشْيَاء
1 / 57