229

مغني اللبيب

مغني اللبيب

ویرایشگر

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

السادسة

سال انتشار

١٩٨٥

محل انتشار

دمشق

) وَيُؤَيِّدهُ صِحَة حُلُول أَن محلهَا وَلِأَنَّهَا لَو كَانَت حرف تَعْلِيل لم يدْخل عَلَيْهَا حرف تَعْلِيل وَمن ذَلِك جئْتُك كي تكرمني وَقَوله تَعَالَى ﴿كي لَا يكون دولة﴾ إِذا قدرت اللَّام قبلهَا فَإِن لم تقدر فَهِيَ تعليلية جَارة وَيجب حِينَئِذٍ إِضْمَار أَن بعْدهَا وَمثله فِي الِاحْتِمَالَيْنِ قَوْله
٢٣ - (أردْت لكيما أَن تطير بقربتي ...)
فكي إِمَّا تعليلية مُؤَكدَة للام أَو مَصْدَرِيَّة مُؤَكدَة بِأَن وَلَا تظهر أَن بعد كي إِلَّا فِي الضَّرُورَة كَقَوْلِه
٣٣٣ - (فَقَالَت أكل النَّاس أَصبَحت مانحا ... لسَانك كَيْمَا أَن تغر وتخدعا)
وَعَن الْأَخْفَش أَن كي جَارة دَائِما وَأَن النصب بعْدهَا ب أَن ظَاهِرَة أَو مضمرة وَيَردهُ نَحْو ﴿لكَي لَا تأسوا﴾ فَإِن زعم أَن كي تَأْكِيد للام كَقَوْلِه
٣٣٤ - (... وَلَا للما بهم أبدا دَوَاء)
رد بِأَن الفصيح الْمَقِيس لَا يخرج على الشاذ وَعَن الْكُوفِيّين أَنَّهَا ناصبة دَائِما وَيَردهُ قَوْلهم كيمه كَمَا يَقُولُونَ لمه وَقَول حَاتِم

1 / 242