مغالطات منطقی
المغالطات المنطقية: فصول في المنطق غير الصوري
ژانرها
يجب أن نسمح للطلاب باصطحاب كتبهم في الامتحانات، ألا يستخدم المحامون المذكرات القضائية في مرافعاتهم، ويستشير الأطباء الأشعة في جراحاتهم؟ (لاحظ أن العنصر الجوهري في هذه الأفعال مختلف: فالمرافعة والجراحة هي «تطبيق» للمعرفة، أما الامتحانات فمن المفترض أنها «اختبار» للمعرفة.)
المسدس كالمطرقة، كلاهما أداة معدنية من الممكن أن تستخدم في القتل، فلماذا يباح تداول المطارق ويحظر تداول المسدس؟
المستخدمون أشبه بالمسامير، فالمسامير لا تؤدي فعلها ما لم تطرقها على رأسها، وكذلك المستخدمون.
العلم أشبه بالكعك، يحسن أن تصيب منه جزءا يسيرا، فإذا أسرفت في تناوله أصاب أسنانك بالتسوس، كذلك العلم إذا أوغلت فيه وتبحرت أصاب عقلك بالجنون. «الإنسان ليس جزيرة (منعزلة) ... إلخ.» (دائما ما يستخدم هذا الأنالوجي لتبرير رؤية جمعية أو تمرير أجندة اشتراكية أو شمولية، ولكن هذا بالطبع ما يكونه كل إنسان على التحقيق: الفرد فرد، يولد وحده ويموت وحده ويملك وحده امتياز الدخول إلى عالمه الذاتي الخبروي.)
تدفق الكهرباء أشبه بتدفق الماء، فكلما زاد سمك السلك زاد التيار الكهربي المتدفق.
العقول كالأنهار، قد تكون عريضة (المجال)، وكلما كان النهر أعرض كان أكثر ضحالة، إذن كلما زاد العقل اتساعا زاد سطحية أو ضحالة!
إن لدينا قوانين نقاء الأطعمة، وقوانين سلامة الأدوية، فلماذا لا تكون لدينا قوانين تضمن نقاء أفلام السينما والروايات والقصص؟
الشعر أرقى من الرواية؛ لأن قارورة عطر واحدة أثمن من مائة شتلة من الفل. (يمكنك بنفس التشبيه أن تقول: نعم ولكن النزهة في مشاتل الفل هي أبهى وأبهج من حبسه في قارورة!)
4 (5) كتابنا والتفكير التشبيهي
من المؤسف حقا أن كثيرا من كتابنا ومتحدثينا الأكثر رواجا وإقناعا لا يفعلون في أغلب الأحيان أكثر من أن يلبسوا أفكارهم أثوابا من الاستعارات والتشبيهات، قلنا إنه لا بأس بذلك البتة، وربما يكون ضرورة لتيسير الفهم وتقريب التناول، غير أنهم يظنون أن مهمتهم انتهت عند هذا الحد، ويتوهمون أنهم بهذه التشبيهات والمماثلات قد فرغوا من عبء البرهان وأثبتوا نظرياتهم بما لا يدع للشك مجالا! الحق أنهم إذا أثبتوا شيئا فإنما يثبتون أنهم ما زالوا سادرين في التفكير البدائي «قبل المنطقي»
صفحه نامشخص