مفردات ألفاظ القرآن
مفردات ألفاظ القرآن
پژوهشگر
صفوان عدنان الداودي
ناشر
دار القلم
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٢ هـ
محل انتشار
الدار الشامية - دمشق بيروت
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ [العنكبوت/ ٥٤] .
وفي بناء آية ثلاثة أقوال: قيل: هي فعلة «١»، وحقّ مثلها أن يكون لامه معلّا دون عينه، نحو:
حياة ونواة، لكن صحّح لامه لوقوع الياء قبلها، نحو: راية. وقيل: هي فعلة «٢» إلا أنها قلبت كراهة التضعيف كطائي في طيّئ. وقيل: هي فاعلة، وأصلها: آيية، فخفّفت فصار آية، وذلك ضعيف لقولهم في تصغيرها: أُيَيَّة، ولو كانت فاعلة لقيل: أويّة «٣» .
وأَيَّانَ عبارة عن وقت الشيء، ويقارب معنى متى، قال تعالى: أَيَّانَ مُرْساها [الأعراف/ ١٨٧]، أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ [الذاريات/ ١٢] من قولهم: أي، وقيل: أصله: أيّ أوان، أي:
أيّ وقت، فحذف الألف ثم جعل الواو ياء فأدغم فصار أيّان. و:
وإِيَّا لفظ موضوع ليتوصل به إلى ضمير المنصوب إذا انقطع عمّا يتصل به، وذلك يستعمل إذا تقدّم الضمير، نحو: إِيَّاكَ نَعْبُدُ [الفاتحة/ ٤] أو فصل بينهما بمعطوف عليه أو بإلا، نحو:
نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ [الإسراء/ ٣١]، ونحو:
وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء/ ٢٣] .
وإي
وإِي كلمة موضوعة لتحقيق كلام متقدّم «٤»، نحو:
إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ [يونس/ ٥٣] .
و«أَيَا» و«أَيْ» و«أ» من حروف النداء، تقول: أي زيد، وأيا زيد وأزيد. و:
أَيْ كلمة ينبّه بها أنّ ما يذكر بعدها شرح وتفسير لما قبلها.
أوى
المَأْوَى مصدر أَوَى يَأْوِي أَوِيًّا ومَأْوًى، تقول:
أوى إلى كذا: انضمّ إليه يأوي أويّا ومأوى، وآوَاهُ غيره يُؤْوِيهِ إِيوَاءً.
(١) وهذا قول الخليل، واختاره المبرد في المقتضب ١/ ٢٨٩. (٢) وهذا أصح الأقوال، وهو قول سيبويه، انظر: الكتاب ٤/ ٣٩٨، والمسائل الحلبيات ص ٣٣٥. (٣) وفي هذا يقول العلامة سيدنا بن الشيخ سيديّ الكبير الشنقيطي: في آية خلف على أقوال ... ما وزنها من قبل ذا الإعلال فقيل: أيّة وقيل: أييه ... وقيل: بل أيية أو أييه كتوبة نبقة وسمره ... قصبة وذا الخليل شهّره وعندهم أنّ المعلّ الأول ... كما هم في غاية قد جعلوا وقيل: بل آيية كفاعلة ... وحذف العين ولا موجب له (٤) ولا تقع إلا قبل القسم.
1 / 103