مفردات ألفاظ القرآن
مفردات ألفاظ القرآن
پژوهشگر
صفوان عدنان الداودي
ناشر
دار القلم
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٢ هـ
محل انتشار
الدار الشامية - دمشق بيروت
كان غضّا، قال تعالى: تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا
[مريم/ ٢٥]، وقال تعالى: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ
[الرحمن/ ٥٤]، وأَجْنَى الشجر:
أدرك ثمره، والأرض: كثر جناها، واستعير من ذلك جَنَى فلان جِنَاية كما استعير اجترم.
جهد
الجَهْدُ والجُهْد: الطاقة والمشقة، وقيل:
الجَهْد بالفتح: المشقة، والجُهْد: الوسع.
وقيل: الجهد للإنسان، وقال تعالى: وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ [التوبة/ ٧٩]، وقال تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ [النور/ ٥٣]، أي: حلفوا واجتهدوا في الحلف أن يأتوا به على أبلغ ما في وسعهم. والاجتهاد: أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمّل المشقة، يقال:
جَهَدْتُ رأيي وأَجْهَدْتُهُ: أتعبته بالفكر، والجِهادُ والمجاهدة: استفراغ الوسع في مدافعة العدو، والجِهَاد ثلاثة أضرب:
- مجاهدة العدو الظاهر. - ومجاهدة الشيطان.
- ومجاهدة النفس.
وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى: وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ [الحج/ ٧٨]، وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة/ ٤١]، إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [الأنفال/ ٧٢]، وقال ﷺ: «جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم» «١» . والمجاهدة تكون باليد واللسان، قال ﷺ «جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم» «٢» .
جهر
جَهْر يقال لظهور الشيء بإفراط حاسة البصر أو حاسة السمع.
أمّا البصر فنحو: رأيته جِهَارا، قال الله تعالى:
لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
[البقرة/ ٥٥]، أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً [النساء/ ١٥٣]، ومنه: جَهَرَ «٣» البئر واجْتَهَرَهَا: إذا أظهر ماءها.
وقيل: ما في القوم أحد يجهر عيني «٤» .
(١) الحديث ذكره المؤلف في كتاب الذريعة ص ٣٤، ولم أجده بهذا اللفظ في كتب الحديث. ولكن أخرج أحمد في المسند ٦/ ٢٢ عن فضالة بن عبيد أن رسول الله ﷺ قال: «والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ﷿»، وأخرجه الترمذي في الزهد ٤/ ١٦٥ وفي الجهاد برقم (١٦٢١) وقال: حسن صحيح، وأخرجه أبو داود في الجهاد برقم (٢٥٠٠) . (٢) الحديث أخرجه ابن حبان برقم (١٦١٨) وصححه، والحاكم ٢/ ٨١ ووافقه الذهبي، وصححه النووي أيضا في رياض الصالحين ص ٥١٥، وأخرجه أبو داود في الجهاد، ورقمه (٢٥٠٤)، والنسائي ٦/ ٧، وأحمد ٣/ ١٢٤، وانظر شرح السنة ١٢/ ٣٧٨، والفتح الكبير ٢/ ٦٢. (٣) راجع: كتاب الأفعال ٢/ ٣٠٠، والبصائر ١/ ٤٠٤. (٤) في المجمل: وجهرت الشيء: إذا كان عظيما في عينك.
1 / 208