121

مفيد العلوم ومبيد الهموم

مفيد العلوم ومبيد الهموم

ناشر

المكتبة العنصرية

محل انتشار

بيروت

يكونوا لاهوتا وآلهة ومن حمق النصارى إنهم يجوزون النسخ لعيسى دون محمد ﷺ فلو قال تائل لم جاز لعيسى أن ينسخ شريعة موسى ولم يجز لمحمد ﷺ أن ينسخ شريعة عيسى ولا يجدون له جوابا ومحمد ﷺ أفضل لأن شريعته باقية الى يوم القيامة وشريعة عيسى صلوات الله عليه منسوخة لان عيسى يكون في آخر الزمان على مذهب محمد ﷺ ويموت على ملته وأخبرنا المعصوم أن آدم ومن دونه تحت لوائي وهذه الامة أعلم من سائر الامم ولهذا قيل في وصف الامة علماء وحكماء. (شبهة أخرى) قالوا عيسى حي ومحمد ﷺ ميت والحي أفضل من الميت. (الجواب) حاشا لنبينا ﷺ أن يكون ميتا بل هو حي في أحكام الآخرة عالم بشأن الامة مترقب لمجيء القيامة. (جواب آخر) أبم رفع عيسى لأنكم معشر الروم تقتلونه ومحمد ﷺ خير بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة. (جواب آخر) إنما رفع ليكون مبشرا لنبينا ﷺ. (جواب آخر) الفضل لا يكون بالحياة والممات فإن ابليس حي ومريم ميتة ولا يدل ذلك على أن ابليس لعنه الله خير منها وحاش لله بل هي صديقة وهو لعين وآدم عمر ألف سنة ونيفا وعمر إبليس مائة ألف سنة ولا يكون ابليس أفضل منه والتفضيل بكثرة الثواب والدرجة ولا خلاف أن درجة محمد ﷺ أرفع من درجات النبيين.

1 / 125