البيت السادس وله أربعة أسهم أولها سهم المرض والعيوب والزمانة لهرمس لما كانت الأوجاع والأسقام والزمانة من إفراط الحار واليابس والبارد والرطب ومن غلبتها واستعلائها وكانت الحرارة واليبس للمريخ وكانت الرطوبة والبرد لزحل فلهذه العلة نسبت جميع العلل والأمراض إلى هذين الكوكبين وقالوا سهم المرض والعيوب والزمانة يؤخذ بالنهار من زحل إلى المريخ وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع وهذا السهم وربه إن كانا رديء الحال أو منحوسين فإنه يدل على الأمراض الصعبة والأسقام المتطاولة والزمانة وإن كانا مسعودين دل على السلامة الثاني سهم الأمراض لبعض القدماء يؤخذ بالنهار والليل من عطارد إلى المريخ ويلقى من الطالع وهذا السهم يدل على الأمراض التي ليست بمزمنة فمتى ما كان هذا السهم وصاحبه فاسدين فإنهما يدلان على كثرة اضطراب البدن والأمراض الزائلة وإن خالف فعلى خلافه
الثالث سهم العبيد لما كان الإماء والعبيد والخدم والحشم والبرد والرسل والأمور السريعة من دلالة هذين الكوكبين السريعين الخفيفين اللذين هما عطارد والقمر نسبوا جميع ما كان من هذا الجنس إليهما وقال هرمس والأوائل إن سهم العبيد يؤخذ بالنهار والليل من عطارد إلى القمر ويلقى من الطالع فحيث انتهى فهناك هذا السهم وهذا السهم وصاحبه إن كانا مسعودين نال من العبيد خيرا وإن كانا منحوسين نال منهم المكروه وإن كان السهم جيد الحال وصاحبه رديء الحال يناله من العبيد الخير ثم يناله بعد ذلك منهم مضرة وإن خالف فعلى خلافه وإن كان هذا السهم في برج كثير الولد فإنه يكون كثير الخدم والحشم والتبع والحاشية وإن خالف فعلى خلافه وقال توفيل يؤخذ هذا السهم بالليل مخالفا وزعم زادان فروخ وغيره أن سهم العبيد يؤخذ بالنهار من عطارد إلى سهم السعادة وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع والأول الذي ذكره هرمس أصوب
صفحه ۸۷۲