197

مدخل کبیر

ژانرها

ولتضاد طبائع تلك الكواكب التي ذكرنا صار سابع بيت كل كوكب وباله ولأن قسمة بيوت الكواكب إنما يبدأ بها من بيوت النيرين لأنهما أقوى كواكب الفلك صار للشمس حصة في كل برج ذكر وللقمر حصة في كل برج أنثى وليست الكواكب الخمسة كذلك لأنه إنما يكون للكوكب الواحد حصة في كل بيتيه الذكر والأنثى

ولقوة النيرين وإن لكل واحد منهما شكلا واحدا وبيتا واحدا صار كل واحد منهما في بيته يدل على شكل الاعتدال والتركيب والنشوء فأما الكواكب الخمسة فإنها خلاف ذلك لأن لكل واحد منها شكلين وبعدين فهو في أحد بيتيه يدل على شكل الاستقامة والتشريق والصلاح والاعتدال وفي البيت الآخر يدل على شكل الرجوع والتغريب ونقصان الاعتدال فزحل في الجدي يدل على شكل الرجوع والتغريب لاتفاق بردهما ويبسهما وفي الدلو يدل على شكل الاستقامة والتشريق لحرارة الدلو ورطو بته والمشتري في القوس يدل على شكل الاستقامة والتشريق وفي الحوت يدل على شكل الرجوع والتغريب والمريخ في العقرب يدل على شكل الاستقامة لممازجة رطوبة العقرب وبردها ولحرارة المريخ ويبسه وفي الحمل يدل على شكل الرجوع لاجتماع حرارتيهما ويبسيهما والزهرة في الثور تدل على شكل الصلاح والاستقامة والتغريب لأن التغريب أوفق لها وفي الميزان تدل على شكل الرجوع وأول التشريق وعطارد في السنبلة يدل على شكل الاستقامة والتغريب وفي الجوزاء يدل على شكل الرجوع والتشريق

صفحه ۴۶۲