ومن ذلك الهيلاج في المواليد ومعرفته أن تنظر إلى وقت المولد فإن كان نهاريا تبدأ بالشمس فإن كانت قبل درجة الطالع بخمس درج فما دون ذلك أو كانت في العاشر أو في الحادي عشر مذكرا كان البرج أو مؤنثا فهي تصلح أن تكون هيلاجا وإن كانت في السابع أو في الثامن أو في التاسع في برج مذكر فإنها تصلح أن تكون هيلاجا أيضا فإن كانت في هذه المواضع الثلثة في برج مؤنث لم تصلح أن تكون هيلاجا فتنظر إلى القمر فإن كان في الطالع أو في الثاني أو في الثالث أو في السابع أو في الثامن فهو يصلح أن يكون هيلاجا مذكرا كان البرج أو مؤنثا وإن كان قبل درجة الطالع بخمس درج فما دون ذلك أو كان في العاشر أو في الحادي عشرة أو في الرابع أو في الخامس في برج مؤنث فهو يصلح أن يكون هيلاجا وإن كان في أحد هذه المواضع في برج مذكر فإنه لا يصلح أن يكون هيلاجا وإن كان المولد ليليا بدأنا بالقمر وإن كان في بعض المواضع التي ذكرناها آنفا على تلك الحالات فهو في موضع يصلح للهيلاجية وإن لم يكن القمر فيها نظرت بعد ذلك إلى الشمس فإن كانت قبل درجة السابع بخمس درج فما دونها أو كانت في الرابع أو في الخامس فهي في موضع تصلح للهيلاجية مذكرا كان البرج أو مونثا فإن كانت في الطالع أو في الثاني في برج مذكر فإنها في موضع يصلح للهيلاجية أيضا وإن كانت في أحد هذين الموضعين في برج مؤنث فإنها لا تصلح أن تكون هيلاجا فإذا لم تصلح النيران للهيلاجية نظرت بعد ذلك إلى المولد اجتماعي هو أو استقبالي فإن كان المولد اجتماعيا وكانت درجة الاجتماع في بعض الأوتاد أو ما يليها فهي في موضع تصلح للهيلاجية وإن كانت هذه الدرجة ساقطة عن هذه الثمانية المواضع نظرت إلى درجة سهم السعادة فإن كانت في بعض الأوتاد أو ما يليها فهي في موضع تصلح للهيلاجية وإن كانت تلك الدرجة ساقطة عنها فإنها لا تصلح للهيلاجية فنظر بعد ذلك إلى درجة الطالع فتصير الهيلاجية لها وإن كان المولد استقباليا بدأت بدرجة الاستقبال فتنظر فيها مثل النظر في درجة الاجتماع وبعدها درجة سهم السعادة ثم بعدها درجة الطالع على الترتيب الذي حكيناه في درجة الاجتماع آنفا وإنما تنظر في تذكير البروج وتأنيثها إلى النيرين فقط فأما درجة الاجتماع ودرجة الاستقبال ودرجة سهم السعادة فلا تلتفت إلى تذكير بروجها ولا تأنيثها وإنما تصلح هذه الثلثة للهيلاجية إذا كانت في المواضع الثمانية التي هي الأوتاد وما يليها فإذا كانت في المواضع الزائلة عنها فإنها لا تصلح للهيلاجية فقد ظهر لنا أن الشمس إنما تصلح للهيلاجية بالنهار والليل فوق الأرض وتحتها في أحد عشر موضعا فوق الأرض في ستة مواضع وتحت الأرض في خمسة مواضع وإن القمر إنما يصلح للهيلاجية بالنهار والليل فوق الأرض في خمسة مواضع وتحت الأرض في ستة مواضع ومع ذلك فإنه إذا كان القمر في هذه المواضع تحت الشعاع فإنه لا يصلح للهيلاجية وإنما تنظر في الهيلاج في الأوتاد وما يليها على ما يستوي عليه بيوت الفلك الاثني عشر بأجزاء ساعات الطالع على ما بين عمله في الزيج فإذا استوت البيوت على هذه الحال فكل كوكب يكون قبل درجة البيت الذي يخرج بالحساب بخمس درج مستوية فما دونها فقوته في البيت الذي بعده وكل موضع من المواضع التي ذكرناها إنها تصلح للهيلاجية إذا ينظر إليها أحد أرباب الحظوظ الخمس وإذا لم ينظر إليها أحد أرباب الحظوظ التي هي صاحب البيت أو صاحب الشرف أو صاحب الحد أو صاحب المثلثة أو صاحب الوجه لم يصلح للهيلاجية
صفحه ۱۱۴