الفصل الثالث فيما يعرض للكواكب السبعة في أنفسها ولبعضها عند بعض
فأما حالات الكواكب في أنفسها فهو أن يكون الكوكب صاعدا في فلك أوجه ناقصا في النور والعظم والسير وهو إذا كان بينه وبين أوجه أقل من تسعين درجة أمامه أو خلفه فإذا كان بينه وبين أوجه تسعون درجة سواء فهو معتدل في النور والعظم والسير وإذا كان غير ذلك كان هابطا في فلك الأوج زائدا في النور والعظم والسير وإذا كانت خاصته المعدلة أقل من مائة ثمانين [sic] درجة كان زائدا في العدد وإذا كانت أكثر كان ناقصا في العدد وإن كانت مائة وثمانين أو ثلثمائة وستين كان لا زائدا في العدد ولا ناقصا منه وإذا كان التعديل المعدل يزاد على الوسط المعدل قيل زائد في الحساب وإذا كان التعديل ينقص قيل ناقص منه ومتى كان أحد الثلثة العلوية يسير أكثر من سيره الوسط كان زائد المسير وإذا كان أقل كان ناقص المسير وإذا كان مثله كان معتدل المسير ومتى كان أحد السفليين يسير أكثر من مسير الشمس كان زائد المسير وإن كان أقل كان ناقص المسير وإن كان يسير مثل سيرها كان معتدل المسير فأما النيران فحالهما في المسير كحال الثلثة العلوية
ومنها أن يكون الكوكب شماليا وهو إذا جاوز جوزهره بأقل من تسعين درجة فهو شمالي صاعد وإذا جاوز جوزهره بأكثر من تسعين درجة إلى مائة وثمانين درجة فهو شمالي هابط وإذا جاوزه بأكثر من ذلك إلى مائتين وسبعين درجة فهو جنوبي هابط وإذا جاوز ذلك إلى ثلثمائة وستين فهو جنوبي صاعد فهذه الأحوال التي تعرض لها في أنفسها
صفحه ۹۰