والتفت فجأة إلى المستر ونكل فسأله: «أرياضي أنت يا سيدي؟»
فأجاب ذلك السيد بقوله: «قليلا يا سيدي.»
قال: «ولوع جميل يا سيدي ... ولوع جميل ... أكلاب يا سيدي؟»
قال: «ليس الآن.»
قال : «آه ... يجب أن تقتني كلابا ... حيوانات جميلة ... مخلوقات ذكية ... كان لي يوما كلب ... من نوع «البوينتر»
2
المؤشر - غريزة مدهشة ... خرجت به يوما للصيد ... فلقينا في طريقنا أرضا فضاء مسورة ... أطلقت له صفيرا ... فوقف الكلب عن المسير ... وعدت أصفر له ... بونتو لا يريم ... وقف جامدا لا يتحرك ... ناديته: بونتو ... بونتو ... لا يبغي حراكا ... كأنما قد وخز وخزا ... وقف يحملق في لوح ... تطلعت إلى اللوح ... رأيت هذه العبارة مكتوبة عليه «لدى الحارس أوامر بإطلاق النار على كل كلب يدخل هذه الأرض المسورة» ... هذا هو سر وقفته، لا يريد اجتياز ذلك اللوح ... إنه لكلب عجيب ... كلب قيم ... جدا.»
قال المستر بكوك: «ظرف غريب هذا ... أتسمح لي أن أدونه؟»
قال: «بلا شك ... يا سيدي، بلا شك عشرات أخرى من النوادر والحكايات عن هذا الحيوان، إن أردت.»
واستدار الغريب نحو المستر تراسي طبمن، وكان هذا منشغلا بإلقاء نظرات منافية للمبادئ البكويكية، على فتاة في الطريق فقال: «بنت حلوة يا سيدي؟»
صفحه نامشخص