وقال المستر بكوك «آه! إنه حقا كذلك.»
وعاد المستر بكوك إلى الصمت، وواصلت مسز باردل إزالة التراب والكنس.
ولم تمض بضع دقائق أخرى حتى عاد المستر بكوك ينادي: «يا مسز باردل.»
وأجابت قائلة: «نعم يا سيدي.»
قال: «هل تظنين أن الإنفاق على اثنين أكثر من النفقة على واحد بمفرده؟»
وأجابت مسز باردل، وقد امتقع لونها حتى وصل امتقاعه إلى طرف قلنسوتها؛ إذ خيل إليها أنها قد رأت بريق رغبة في الزواج يشع من عيني الساكن عندها: «وي ... يا مستر بكوك ... وي يا مستر بكوك ... يا له من سؤال!»
قال: «ولكن هل تظنين حقا ... أن ...»
قالت وهي تدني «المنفضة» من مرفق المستر بكوك المسند إلى المائدة: «إن هذا يتوقف كثيرا على الشخص نفسه كما تعرف يا مستر بكوك، وهل هو شخص مدبر حريص على المال أو لا يا سيدي.»
قال: «هذا عين الصواب، ولكن الشخص الذي أمام عيني ...» - وهنا أطال النظر إلى مسز باردل - «... أعتقد أنه قد أوتي هذه الصفات، إلى جانب علمه الواسع بالدنيا وأحوالها، ولديه قدر كبير من الذكاء، قد يكون ذا فائدة محسوسة لي يا مسز باردل ...»
وقالت مسز باردل وقد اصطبغ وجهها بلون الأرجوان مرة أخرى، وبلغت حمرته طرف قلنسوتها: «وي يا مستر بكوك!»
صفحه نامشخص