إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
عبد الرحمن الرافعي
المنصورة في 5 يناير سنة 1925
شهداء الانتخابات.
وقد رشح الوفد ضدي هذه المرة الأستاذ السعيد محمد سبع «بك» (وكيل مدير مصلحة الأملاك الآن 1951) وفزت عليه بأصوات قليلة، ولم يكد المجلس الجديد يجتمع يوم 23 مارس سنة 1925 حتى حل في اليوم نفسه فضاعت مجهوداتي في الانتخاب سدى.
وقد عطلت الحياة النيابية بعد هذا الحل نحو ثمانية أشهر، إلى أن عادت على أثر اجتماع البرلمان من تلقاء نفسه في السبت الثالث من شهر نوفمبر سنة 1925، وأعقب هذا الاجتماع ائتلاف الأحزاب ثم انعقاد المؤتمر الوطني ثم انتخابات سنة 1926.
صدمة سنة 1926
(1) شهداء الانتخابات
أصبت في حياتي بصدمات كثيرة لا أريد أن أشغل القارئ بها. على أن أشد صدمة أصابتني وقعت لي سنة 1926.
كانت هذه السنة في مجموعها فوزا للأمة، وقد تحدثت عن تفاصيل هذا الفوز في الفصل الحادي عشر من كتابي «في أعقاب الثورة» (ج1) تحت عنوان «اجتماع البرلمان من تلقاء نفسه وعودة الحياة الدستورية».
صفحه نامشخص