============================================================
حقيقة الأمر فيها. ومن حملة من ذكر الميرد ؛ فقال : "ومثله قول محمد ابن يزيد النحوى، المعروف بالمبرد، فى كتاب "الروضة "، وأدرك على الحسن بن هانئ قوله : ومالبكر بن وائل عصم إلا بحمقائها وكاذبها فزعم أنه أراد بحمقاثها : "هبنقة القيسى" ، ولا يقال فى الرجل : حقاء، وانما أراد : "دغة العجلية"، وعجل فى بكر، وبها يضرب المثل في الحمق 7 وانظر كلاما عن هذا الموضع من العقد، فى حلم رآه ابن خلكان، فى وفيات الأعيان 442/3 ومرآة الحنان 210/2 ومنه اقتباس فى العقد الفريد: 8/77 أيضا، ونصه : "ألا ترى أن حمد بن يزيد النحوى، على علمه باللغة، ومعرفته باللسان، وضع كتابا سماه "بالروضة"، وقصد فيه إلى أخبار الشعراء المحدثين، فلم يختر لكل شاعر إلا أبرد ما وجد له، حى انتهى إلى "الحسن بن هانئ"، وقلما يأتى له بيت ضعيف؛ لرقة فطنته، وسبوطة بنيته، وعذوبة آلفاظه، فاستخرس له من البرد أبياتا، ما سمعناها ولا رويناها، ولا ندرى من آين وقع عليها؛ وهى: ألا لا تلمنى فى العقار جليسى ولا تلحى فى شربها بعبو تعشقها قلبى فبغض عشقها إلى من الأشياء كل نفيس" ومن الكتاب اقتباس كذلك فى خزانة الأدب 330/3 ونصه : "وقسد خطا المبرد فى كتاب "الروضة " قول أبى نواس : كمن الشنآن منه لنا ككمون النار فى حجره وقال: كان يجب أن يقول : فى حجرها ؛ لأن النار مؤنثة".
صفحه ۵۰