============================================================
بالألف - فنظر المبرد فى ذلك المصحف، فقال : ينبغى أن يكتب "والضحا" بالألف، لأنه من ذوات الواو. فجمع ابن طاهر بينهما، فقال المبرد لشعلب كتبت :" والضحى" بالياء؟ فقال: لضمة أوله، فقال له : ولم إذضم آوله وهو من ذوات الواو تكتبه بالياء؟ فقال: لأن الضمة تشبه الواو ، وما أوله واو يكون آخره ياء، فتوهموا أن أوله واو ، فقال المبرد : أفلا يزول هذا التوهم إلى يوم القيامة !" ويروى تعلب نفسه المقابلة التالية بينه وبين الميرد؛ قال تعلب: ل دخلت يوما إلى "محمد بن عبد الله بن طاهر، وعنده أبو العباس محمد ابن يزيد ، وجماعة من آصحابه وكتابه - وكان محمد بن عيسى وصفه له - فلما قعدت، قال لى محمد بن عبد الله: ما تقول فى بيت امرئ القيس: لها متنتان خظاتا كما اكب على ساعديه النمر؟
قال تعلب : قلت أما غريب البيت؛ فإنه يقال: خظا بظا، إذا كان صلبا مكتيزا، ووصف فرسا. وقوله: " كما اكب على ساعديه المر"، أى فى صلابة ساعد التمر، إذا اعتمد على يده . والمتن : الطريقة الممتدة عن مين الصلب وشماله. والذى فيه من العربية: أنه خظتا، فلما تحركت التاء أعاد الألف من أ جل الحركة والفتحة . قال : فأقبل " محمد بن عبدالله" بوجهه على "محمد بن يزيد" ، فقال له : أعز الله الأمير! إنما أراد فى خظاتا الاضافة، أضاف لاخظاتا" إلى " كما". فقلت له: ما قال هذا أحد فقال محمد بن يزيد : بل سيبويه يقول، فقلت " لمحمد بن عبد الله" : لا والله، ما قال هذا سيبويه قط، وهذا كتابه فليحضر، ثم أقبلت على "محمد ابن عبد الله" ، فقلت له: ما حاجتنا إلى كتاب سيبويه! أيقال : مررت (1) إنباء الرواة 145/1 وطبفات الربيدى 190/* وسجم الأدباء */111
صفحه ۳۵