لفظة على (في على ما انعم ليس متعلقا بالحمد على ان لله خبره لئلا يلزم الاخبار عن المصدر قبل تمام عمله بل هو اما متعلق بمحذوف خبر بعد خبر اي كائن على إنعامه فيكون مشيرا الى الاستحقاقين الذاتي والصفاتي ويمكن ان يكون هو خبرا ولله صلة للحمد ويمكن ان يكون مستانفا اي احمده على ما انعم وعلى بمعنى اللام علة لانشاء الحمد ويحتمل كونه صلة للحمد مثل اللام في لله والخبر محذوف اي واجب واما لفظة ما فيه فهي مصدرية) اي موصول حرفي وهو كل حرف أول مع صلته بالمصدر ولم يحتج الى عامل فالجملة على تقدير مفرد اي على انعامه ولا يرد على هذا الحد همزة التسوية نحو ( سواء عليهم أأنذرتهم ) لان المؤول بالمصدر الفعل وحده لا مع همزة التسوية بدليل ان الانذار لا استفهام فيه وفيها الاستفهام (لا موصولة) اسمية وهي كل اسم افتقر الى الوصل بجملة خبرية او ظرف او جار ومجرور تامين او وصف صريح والى عائد ومعنى التام فيهما ما يفهم بمجرد ذكره بدون ما يتعلق هو به نحو جاء الذي عندك وجاء الذي في الدار والمتعلق فيهما كائن او استقر محذوفا وجوبا وبذلك اشبها الجملة بخلاف الناقصين نحو جاء الذي مكانا والذي بك إذ لا يتم معناهما الا بذكر متعلق خاص جائز الذكر نحو جاء الذي سكن مكانا وجاء الذي مر بك فتامل. وانما حكم بكونها مصدرية لا موصولة لامرين أشار اليهما بقوله (لفساده) اي كونها موصولة (لفظا ومعنى اما) الاول اي الفساد (لفظا فلاحتياج الموصول) الاسمي (الى التقدير) اي تقدير ضمير عائد كما تقدم آنفا وذلك غير ممكن في المقام لانه لو قدر في المقام لكان مجرورا والعائد المجرور لا يقدر ولا يحذف اطرادا الا اذا جر بما الموصول جر كما قال في الالفية :
صفحه ۳۳