معطية الأمان من حنث الأيمان

Ibn al-Imad al-Hanbali d. 1089 AH
92

معطية الأمان من حنث الأيمان

معطية الأمان من حنث الأيمان

پژوهشگر

عبد الكريم بن صنيتان العمري

ناشر

المكتبة العصرية الذهبية،جدة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦هـ/١٩٩٦م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ويتعين النطق به، ولا ينفع بالقلب إلا من مظلوم قصد الاستثناء قبل تمام المستثنى منه١، وعن أحمد رواية أخرى٢: أنه يجوز الاستثناء إذا لم يطل الفصل. وهذا قول الأوزاعي٣، قال في رجل قال: "لا أفعل كذا وكذا"، ثم سكت ساعة لا يتكلم ولا يحدث نفسه بالاستثناء، فقال له إنسان: "قل إن شاء الله"، قال: "إن شاء الله" أيكفر عن يمينه؟ قال: "أراه قد استثنى"ووجه ذلك أن النبي ﷺ قال: "والله لأغزون٤ قريشا"، ثم سكت، ثم قال: "إن شاء الله" رواه أحمد٥ وأبو داود٦، وزاد قال الوليد بن مسلم٧: "ولم يغزهم"٨. وحكي عن الحسن٩، وعطاء١٠، وبعض الحنابلة١١: أنه يصح الاستثناء

١ هذا المذهب، وانظر: المبدع: ٩/٢٧٠، الإقناع: ٤/٣٣٥. ٢ الإنصاف: ١١/٢٦. ٣ المغني: ١٣/٤٨٥، الشرح الكبير: ٦/٨٣. ٤ في (ب): "لا أغزون". ٥ لم أقف عليه في المسند، وقد ذكر في المغني: ١٣/٤٨٥: أن الإمام أحمد احتج به. ٦ سنن أبي داود: ٣/٥٨٩، والحديث سبق تخريجه ص٥٧ من هذا الكتاب. ٧ الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي، مولى بني أمية، من حفاظ الحديث، وثقه جمع من الأئمة وكان كثير الحديث والعلم، مات سنة (١٩٥هـ) . ترجمته في: طبقات ابن سعد: ٧/٣٢٦، سير أعلام النبلاء: ٩/٢١١، شذرات الذهب: ٢/٤٤٧. ٨ سنن أبي داود: ٣/٥٩٠. ٩ مصنف عبد الرزاق: ٨/٥١٨، المحلى: ٨/٤٦، فتح الباري: ١١/٦٠٣. ١٠ المصادر السابقة. ١١ المغني: ١٣/٤٨٥، الإنصاف: ١١/٢٦.

1 / 106