* أترج: « ع » الأترج صنفان: تفه وحامض قاطع، فما كان تفها كان باردا رطبا في الدرجة الثانية، وما كان حامضا كان باردا يابسا في الدرجة الثالثة، وكانت قوته تلطف وتقطع وتبرد، وتطفىء حرارة الكبد، وتقوي المعدة، وتزيد في شهوة الطعام، وتقمع حدة المرة الصفراء، وتزيل الغم العارض منها، ويسكن العطش، ويقطع الإسهال. وحماضه من المقويات للقلب الحار المزاج، نافع من الخفقان الحار، ومن الخمار، وفيه ترياقية، وقشره حار يابس في الثانية، ويقرب منه، وحراقة القشر طلاء جيد للبرص، ونفس القشر يطيب النكهة إمساكا في الفم، وعصارة القشرة تنفع من نهش الأفاعي، وضماد القشر نفسه نافع لها، ورائحة الأترج تصلح فساد الهواء والوباء، وينفع من الأدوية المسمومة شريا. وحب الأترج ينفع من لدغ العقارب إذا شرب منه مثقالان مقشرا، بماء فاتر، وطلاء مطبوخا؛ وإن دق ووضع على موضع اللدغة كان نافعا، وقوة ورقه محللة مجففة، ويقرب منه فقاحه، وورقه هاضم للطعام، مسخن للمعدة، موسع للنفس إذا ضاق من البلغم. « ف » قشره حار يابس، وشحمه وحماضه بارد يابس، والشربة منه ثمانية دراهم.
صفحه ۸