خلقا كثيرا. وله تاريخ صغير في أحوال الاندلس وله غير ذلك من المصنفات. فرغ من تأليف الصلة سنة ٥٣٤. توفي بقرطبة ودفن بمقبرة ابن عباس بالقرب من قبر يحيى ابن يحيى (ابن خلكان) وفي الديباج المذهب لابن فرحون: كتب بخطه علما كثيرا وأسند عن شيوخه نيفا وأربعمائة كتاب ما بين كبير وصغير. عمر طويلا فرحل الناس إليه وأخذوا عنه وانتفعوا به. وكان موصوفا بالصلاح وسلامة الباطن وصحة التواضع. الف خمسين تأليفا في أنواع مختلفة. اه وقال ابن الابار في تكملة الصلة: كان ﵀ متسع الرواية شديد العناية بها عارفا بوجوهها حجة فيها..حافظا حافلا اخباريا..تاريخيا مفيدا لاخبار الاندلس القديمة والحديثة. اه كتاب الصلة في تاريخ أئمة الاندلس وعلمائهم ومحدثيهم وفقهائهم وأدبائهم طبع من ضمن المكتبة الاندلسية جزء ٢. مدريد ١٨٨٣ ٩٢ ابن بطريق (٢٦٣ - ٣٢٨) أوتيشيوس الاسكندري البطريرك الرومي الملكي المكنى سعيد بن بطريق من أهل فسطاط مصر وكان طبيبا نصرانيا مشهورا. ولما كان في أول سنة من خلافة القاهر بالله محمد بن احمد المعضد بالله صبر سعيد بن البطريق بطريركا على الاسكندرية وسمي أوتيشيوس وذلك سنة ٣٢١ وله من العمر نحو ستين سنة وبقى في الكرسي والرئاسة سبع سنين وستة أشهر..واعتل بمصر بالاسهال فحدس أنها علة موته فصار إلى كرسيه بالاسكندرية وأقام به أياما عدة عليلا ومات نظم الجوهر أو " التاريخ المجموع على التحقيق والتصديق في معرفة التواريخ من عهد آدم إلى سنى الهجرة " معه ترجمة لاتينية باعتناء يوحنا سلداني وأدوار بركوك أوكسفرد ٩ / ١٦٥٨ _________ عيون الانبا ٨٦ ٢ جامع الحجج الراهنة ص ٢١٥ (*)