٣٦ - أخبرنا إسماعيلُ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ الحافظُ: أخبرنا عبدُ الوهابِ بنُ عليٍّ السُّكريُّ: أخبرنا هلالٌ الحفَّارُ: حدثنا الحسينُ بنُ يحيى بنِ عياشٍ: حدثنا أبو الأَشعثِ: حدثنا فُضيلُ بنُ سليمانَ، عن الأعمشِ،
/ عن مجاهدٍ قالَ: نزلَ جبريلُ ﵇ فأَدخلَ جناحَه تحتَ مدائنِ قومِ لوطٍ، فرفَعَها حتى أَسمعَ أهلَ سماءِ الدُّنيا نَبيحَ الكلابِ وأَصواتَ الدَّجاجِ، ثم قلَبَها فجعلَ أَعلاها أسفَلَها، ثم أتبَعَها بالحجارةِ (١).
أسماءُ المَدائنِ: سَدومُ، وعامورُ، وصبويمُ، وأذما بالذَّالِ المُعجمةِ (٢).
تُوفيَ أبو القاسمِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ السَّمرقنديُّ في ذي القعدةِ، سَنةَ ستٍّ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ ﵀ ببغدادَ.
٣٧ - حدثنا أبو الفتحِ إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الواحدِ بنِ الحسنِ القزازُ مِن لفظِهِ بالحريمِ الطاهرِ مِن الجانبِ الغَربيِّ ببغدادَ قالَ: قُرئَ على أبي القاسمِ عليِّ بنِ الحسينِ الرَّبعيِّ وأنا حاضرٌ أَسمعُ قيلَ له: حدَّثكم أبو الحسنِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ مخلدٍ البزازُ قراءةً عليه وأنا أَسمعُ: حدثنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ عَمرو بنِ البَختَريِّ: حدثنا سعدانُ بنُ نصرٍ البزازُ: حدثنا صدقةُ بنُ سابقٍ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ: حدثني يحيى بنُ عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ، عن أبيه عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ، [عن الزبير] (٣) بنِ العوامِ قالَ:
(١) هو في «جزء هلال الحفار» (٥٩).
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (٥٠/ ٣٢٥).
وأخرجه الآجري في «ذم اللواط» (٥) من طريق أبي الأشعث أحمد بن المقدام به.
(٢) المذكور في «معجم البلدان»: سدوم، وعاموراء، وصبوائيم، وداذوما.
(٣) من «مصنفات ابن البختري» فقد رواه المصنف من طريقه، وفي الأصل: (عن أبيه عبد الله بن الزبير بن العوام قال: والله إني لأسمع قول معتب).
وهو خطأ يقينًا، مع أنه يأتي كذلك أيضًا (٣٩).