118

المبهج في تفسير أسماء شعراء ديوان الحماسة

المبهج

ناشر

دار الهجرة للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

محل انتشار

دمشق

والقياس يوجب ترك جمع النهار من حيث كان جنسًا جاريًا مجرى المصادر ونقيضه الليل وقياسه ألا يجمع أيضًا قال أبو علي فأما قول الشاعر: إني إذا ما الليل كان ليلين ... ولجلج الحادي لسانين اثنين فانما ثناه من حيث أوقع اسم الكل على البعض كما ترد الجنس إلى النوع في قولك قمت قيامين وانطلقت الانطلاقين وأكثر الناس على الامتناع من جمع النهار لما ذكرناه ومنه عندنا قوله ﷿ " وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل " فهذا أيضًا من ايقاع اسم الكل على البعض لأنهم لا يمرون عليهم جميع ما في الوهم من الليل هذا محال فالموضع إذًا موضع مجاز ويقال نهار أنهر كما يقال ليل أليل وقول سيبويه يسير عليه الليل والنهار هو مما أوقع فيه اسم الكل على البعض أيضًا فأما

1 / 163