ولذا كان لمقالته عن «حصر النصوص العربية لابن رشد» منتهى الأهمية بالنسبة للبحث الذي كلفت به، وقد أدركت هذه الأهمية منذ البدء فجعلت بياناته محور علمي واستفدت منها كل الاستفادة، بل أستطيع أن أقول: إني أدمجتها كلها في كتابي بعد الإضافات والتنقيحات التي يفرضها ما جاء من بحوث في هذا الميدان منذ كتابة مقال الأب بويج.
وقد بنى بحثه على فهارس المكتبات الموجود فيها مخطوطات ابن رشد ومع الرجوع - في بعض الأحيان - إلى المخطوطات الأصلية نفسها إما في مظانها أو في صورة شمسية لها، وقد أوردت في الفصل الخاص بتصنيف مؤلفات ابن رشد التقسيم الذي اعتمده الأب بويج فليرجع إليه.
4
STEINSCHNEIDER (Moritz), Die Hebraeischen Ubersetzungen des Mittelalters und die Juden als Dolmetscher, Iere edition en 1893. Reproduction photomecanique par Akademischen- und Verlagsanstalt, Graz, 1956, 1077 pages (sic).
استاينشنيدر (موريس)، الترجمات العربية في العصر الوسيط بواسطة المترجمين اليهود، الطبقة الأولى سنة 1893م: وقد أعيد طبعه بالتصوير سنة 1956م، 1077 صفحة.
هذا هو المرجع الأساسي لجميع ترجمات النصوص العربية إلى العبرية في القرون الوسطى، ويوجد فيه أقسام خاصة بالفلسفة وبالعلوم المختلفة، ونجد فيه جميع مؤلفات ابن رشد التي ترجمت إلى العبرية ومكان المخطوطات العبرية، وقد استند ولفسون
Wolfson
على هذا الكتاب لوضع تخطيطه لنشر جميع كتب أرسطو كما سنشير إليه فيما بعد.
وبما أننا لم نقف إلا عرضا عند الترجمات العبرية، فإننا لم نرجع إلى هذا الكتاب إلا قليلا، وإن كان لا بد من الاعتداد به لما فيه من معلومات قيمة.
5
صفحه نامشخص