مؤلفات محمد بن عبد الوهاب
مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة
ویرایشگر
عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب
ناشر
جامعة الإمام محمد بن سعود
محل انتشار
الرياض
إن تفضلتم بالسؤال فنحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو ونحن بخير وعافية جعلكم الله كذلك وأحسن من ذلك وأبلغوا لنا الوالد السلام سلمه الله من خزي الدنيا وعذاب الآخرة وغير ذلك في نفسي عليه بعض الشيء من جهلة المكاتيب لما حبسها عنا هجسنا فيه الظن الجميل ثم بعد ذلك سمعنا بعض الناس يذكر أنه معطيها بعض السفهاء يقرءونها على الناس وأنا أعتقد أيضا أن له غاية وعقلا وهو صاحب إحسان علينا وعلى أهلنا فلا ودى يعقبه بالأذى ويكدر هذه المحبة بلا منفعة في العاجل والآجل وأنا إلى الآن ما تحققت ذلك وهوجس فيه بالهاجوس الجيد وذكر أيضا عنه بعض الناس بعض الكلام الذي يشوش الخاطر فإن كان يرى أن هذا ديانة ويعتقده من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأنا ولله الحمد لم آت الذي أتيت بجهالة وأشهد الله وبملائكته أنه إن أتاني عنه أو ممن دونه في هذا الأمر كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين وأترك قول كل إمام اقتديت به حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يفارق الحق فإن كانت مكاتيب أولياء الشيطان وزخرفة كلامهم الذي أوحي إليهم ليجادل في دين الله لما رأى أن الله يريد أن يظهر دينه غرته وأصغت إليه أفئدتكم لما ذكروا لي حجة بما فيها أو كلها أو في غيرها من الكتب مما تقدرون عليه أنتم ومن وافقكم فإن لم أجاوبه عنها جواب فاصل بين العلم كل من هذاه الله أنه الحق وأن تلك هي الباطل فأنكروا علي وكذلك عندي من الحجج الكييرة الواضحة ما لا تقدرون أنتم ولا هم أن تجيبوا عن حجة واحدة منها وكيف لكم بملاقاة جند الله ورسوله وإن كنتم تزعمون أن أهل العلم على خلاف ما أنا عليه فهذه كتبهم موجودة ومن أشهرهم وأغلظهم كلام الإمام أحمد كلهم على هذا الأمر لم يشد عنه رجل واحد ولله الحمد ولم يأت عنهم كلمة واحدة أنهم أرخصوا لمن لم يعرف الكتاب والسنة في أمركم هذا فضلا عن أن يوجبوه وإن زعمتم أن المتأخرين منكم فهؤلاء سادات المتأخرين وقادتهم ابن تيمية وابن القيم وابن رجب عندنا له مصنف مستقل في هذا ومن الشافعية الذهبي وابن كثير وغيرهم وكلامهم في إنكار هذا أكثر من أن يحصر وبعض كلام الإمام أحمد ذكره ابن القيم في الطرق الحكمية فراجعه ومن أدلة شيخ الإسلام
﴿اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله﴾
الاية فقد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم والأئمة بعده بهذا الذي تسمونه الفقه وهو الذي سمماه الله شركا واتخاذهم أربابا لا أعلم بين المفسرين في ذلك اخلافا والحاصل أن من رزقه الله العلم يعرف أن هذه المكاتيب التي أتتكم وفرحتم بها وقرأتموها على العامة من عند هؤلاء الذين تظنون أنهم علماء كما قال تعالى
﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا﴾
إلى قوله
﴿ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة﴾
لكن هذه الآيات ونحوها عندكم من العلوم المهجورة بل أعجب من هذا أنكم لا تفهمون شهادة أن لا إله إلا الله ولا تنكرون هذه الأوثان التي تعبد في الخرج وغيره التي هي الشرك الأكبر بإجماع أهل العلم وأنا لا أقول هذا & 4 الرسالة الأربعون
صفحه ۲۷۸