والله جمس بينكم حيران، وإذا طاوعكم آخرته المرستان. يومي على الله لكم طلبات، يوم بدكم في ملبوس جديد ويوم تعيين ماهيات، ودائما في خناق وزعيق، ده شيء يعل ويخلي الروح تضيق. والله لو كنت منه ماكنتش أصبر على دا الحال، إلا واسيبكم تخبطوا وأطلع من باب الجمال. وفي وقتها تشوفوا إن من غير أبو جمسة، وربنا العزيز ما تسووا ولا خمسة.
متري :
إن كان هو حيران إحنا كما تعبانين، ياما أشقى عيشة اللعيبين! دول يا إخواتي غلبانين جيوبهم دائما فارغين، ومع دا كله محسودين. إذا مشيوا في الطريق، مساكين أنفاسهم تضيق، من الهوان والتهزيق، والتنكيت عليهم والتقريق. وإذا واحد منهم أراد يظهر محبته والوداد، لمن يعزه ويريده الفؤاد، يقولوا له: إحنا في التياترو يا واد؟
عبد الخالق :
بلا كترة غلبة يا متري الوقت راح، يالله بنا مانتاش سامع جمس بيطلب سلاح؟
جمس :
طلبي في السلاح لقتل روحي من شدة عذابي؛ لأن كترت عدويني وقلت أحبابي. يا ناس أنا في عرضكم شوفوا لي موتة هينة بها أموت، وإلا اللي مرادكم تعملوه اليوم اعملوه بعد الليلة دي ما تفوت. ولا تشمتوش فينا العدوين، وأنا بكرة والله أروح عابدين. وأطلب من صاحبي خيري باشا فخر الذوات، يكلم أفندينا يأمر لكم بماهيات. والله دا أنا في عرضكم العبوا يا أسيادي، وفرحوا الأصحاب وغيظوا الأعادي.
ليزة :
مسكين يابويا جمس كلامك بيقطع قلبي، ما تخافشي أنا أقعد معك وأصبر على غلبي. ليزة عمرها ما تخون جمس أبوها، وإن خلانها وأقاربها تركوها. دي ليزة صادقة في محبتها، وإذا وعدت لا تخالف كلمتها.
ماتيلدة :
صفحه نامشخص