مقدمة المؤلف
الباب الأول: علم العروض
1 - مقدمات علم العروض
2 - دروس علم العروض البحور
الباب الثاني: علم القافية
1 - في حروف القافية الستة
2 - في حركات القافية
3 - في أنواع القافية من حيث الإطلاق والتقييد
4 - في أسماء القافية وحدودها
5 - في عيوب القافية
صفحه نامشخص
6 - في السناد وأنواعه الخمسة
استدراك على البحور الستة عشر السابقة
الباب الثالث: خواطر في فنون الشعر
1 - في فنون الشعر الملحقة بالبحور الستة عشر
2 - في فنون الشعر المعربة الخارجة على وزن أو تركيب البحور الستة عشر السابقة
3 - في فنون الشعر الجارية على ألسنة العامة
مقدمة المؤلف
الباب الأول: علم العروض
1 - مقدمات علم العروض
2 - دروس علم العروض البحور
صفحه نامشخص
الباب الثاني: علم القافية
1 - في حروف القافية الستة
2 - في حركات القافية
3 - في أنواع القافية من حيث الإطلاق والتقييد
4 - في أسماء القافية وحدودها
5 - في عيوب القافية
6 - في السناد وأنواعه الخمسة
استدراك على البحور الستة عشر السابقة
الباب الثالث: خواطر في فنون الشعر
1 - في فنون الشعر الملحقة بالبحور الستة عشر
صفحه نامشخص
2 - في فنون الشعر المعربة الخارجة على وزن أو تركيب البحور الستة عشر السابقة
3 - في فنون الشعر الجارية على ألسنة العامة
ميزان الذهب في صناعة شعر العرب
ميزان الذهب في صناعة شعر العرب
تأليف
أحمد الهاشمي
مقدمة المؤلف
نحمدك اللهم شارح الصدور، بكل عروض من ضروب نعمك البحور، حمدا وافرا على آلائك التي لا تعد ولا تحصى، وشكرا كاملا على مواهبك التي لا تحصر ولا تستقصى، ونسألك اللهم السلامة من التغيير بالخزل والإجحاف، ونستمنحك الفضل المجرد من كل علة وزحاف، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد الرسول الكامل، وعلى آله بحور العلوم ودوائر المعارف والفضائل، وعلى أصحابه الذين هم أوتاد الهدى والدين، صلاة وسلاما عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
وبعد ... فهذا كتاب: «ميزان الذهب في صناعة شعر العرب».
أسأله تبارك وتعالى أن ينفحه بروح من عنده فينتفع به القراء، ويقبل عليه الخاص والعام من الكتاب والشعراء، وما ذلك على الله بعزيز، عليه توكلت في جميع الأحوال، وأخلصت له في كل الأقوال والأعمال.
صفحه نامشخص
المؤلف
السيد أحمد الهاشمي
الباب الأول
علم العروض
(1)
العروض: صناعة يعرف بها صحيح أوزان الشعر العربي وفاسدها، وما يعتريها من الزحافات والعلل. (2)
وموضوعه: الشعر العربي من حيث صحة وزنه وسقمه. (3)
وواضعه - على المشهور - «الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري» في القرن الثاني من الهجرة، وكان الشعراء قبله ينظمون القريض على طراز من سبقهم، أو استنادا إلى ملكتهم الخاصة.
وسبب وضعه - على المشهور - ما أشار إليه بعضهم بقوله:
علم الخليل رحمة الله عليه
صفحه نامشخص
سببه ميل الورى لسيبويه
فخرج الإمام يسعى للحرم
يسأل رب البيت من فيض الكرم
فزاده علم العروض فانتشر
بين الورى فأقبلت له البشر
وقد حصر الخليل الشعر في ستة عشر بحرا، بالاستقراء من كلام العرب الذين خصهم الله به، فكان سرا مكتوما في طباعهم، أطلع الله الخليل عليه واختصه بإلهام ذلك، وإن لم يشعروا به ولا نووه، كما أنهم لم يشعروا بقواعد النحو والصرف، وإنما ذلك مما فطرهم الله عليه.
وسبب تسميته ب «العروض» أن الخليل وضعه في المحل المسمى بهذا الاسم الكائن بين مكة والطائف. (4)
وفائدته: أمن المولد من اختلاط بعض بحور الشعر ببعض، وأمنه على الشعر من الكسر، ومن التغيير الذي لا يجوز دخوله فيه، وتمييزه الشعر من غيره، كالسجع، فيعرف أن القرآن ليس بشعر.
والاقتباس من القرآن والأحاديث جائز، إن لم يشتمل على سوء أدب، وإلا فحرام. فالأول كقول بعضهم:
أقول لمقلتيه حين ناما
صفحه نامشخص
وسحر النوم في الأجفان ساري
تبارك من توفاكم بليل «ويعلم ما جرحتم بالنهار»
والثاني (الحرام) كقول أبي نواس:
خط في الأرداف سطر
من بديع الشعر موزون «لن تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون»
وفي علم العروض تسع مقدمات، وعدة دروس.
الفصل الأول
مقدمات علم العروض
(1) المقدمة الأولى: في أركان علم العروض
صفحه نامشخص
أركان علم العروض: أوزانه وتفاعيله، وهي متحركات وسكنات متتابعة على وضع معروف، يوزن بها أي بحر من البحور الآتية.
وتتركب هذه الأوزان من ثلاثة أشياء: أسباب، وأوتاد، وفواصل.
1
وهذه الثلاثة تتكون من حروف التقطيع العشرة المجموعة في «لمعت سيوفنا»، ولا تتركب من غيرها أبدا.
وهي تنقسم إلى: سبب، ووتد ، وفاصلة. «فالسبب» عبارة عن حرفين: (أ)
فإن كانا متحركين فهو «السبب الثقيل»، كقولك: لم، بك، لك. (ب)
وإن كان الأول متحركا والثاني ساكنا فهو «السبب الخفيف»؛ كقولك: «هب - لي». «والوتد» عبارة عن مجموع ثلاثة أحرف (اثنان متحركان وثالثهما ساكن)، ويسمى «الوتد المجموع»؛ كقولك: «نعم - غزا».
أو متحركان يتوسطهما حرف ثالث ساكن؛ كقولك: «مات - نصر»، ويسمى «الوتد المفروق». «والفاصلة» ثلاثة أو أربعة متحركات يليها ساكن.
فإن كان الساكن بعد ثلاثة متحركات تسمى «الفاصلة الصغرى»؛ كقولك: «سكنوا - مدنا».
وإن كان الساكن بعد أربع متحركات تسمى «الفاصلة الكبرى»؛ كقولهم: «قتلهم - ملكنا».
صفحه نامشخص
وتجتمع الأسباب والأوتاد والفواصل في جملة: «لم - أر - على - ظهر - جبلن - سمكتن». (2) المقدمة الثانية: في التفاعيل العشرة
التفاعيل التي تتولد من ائتلاف الأسباب مع الأوتاد والفواصل عشرة: فعولن - مفاعيلن - مفاعلتن - فاع لاتن
2 - فاعلن - فاعلاتن - مستفعلن - متفاعلن - مفعولات - مستفع لن.
فالجزء الأول من التفاعيل العشرة «فعولن» مركب من وتد مجموع وهو «فعو»، وسبب خفيف وهو «لن».
والجزء الثاني «مفاعيلن» مركب من وتد مجموع وهو «مفا»، وسببين خفيفين هما «عي - لن».
والجزء الثالث «مفاعلتن» مركب من وتد مجموع وهو «مفا»، وسبب ثقيل وهو «عل»، وسبب خفيف وهو «تن».
والجزء الرابع «فاع لاتن» مركب من وتد مفروق وهو «فاع» وسببين خفيفين وهما «لا - تن».
وهذه التفاعيل الأربعة هي الأصول، والستة الباقية بعدها فروع، وضابط الأصل ما بدئ بوتد مجموع أو مفروق، وضابط الفرع ما بدئ بسبب خفيف أو ثقيل، ولما كان الوتد أقوى من السبب - لأنه إذا زوحف إنما يعتمد على الوتد - كان ما بدئ به أصلا.
والجزء الخامس «فاعلن» مركب من سبب خفيف وهو «فا»، ووتد مجموع وهو «علن».
والجزء السادس «فاعلاتن» مركب من سبب خفيف وهو «فا»، ووتد مجموع وهو «علا»، وسبب خفيف وهو «تن».
صفحه نامشخص
والجزء السابع «مستفعلن» مركب من سببين خفيفين وهما «مس تف»، ووتد مجموع وهو «علن».
والجزء الثامن «متفاعلن» مركب من سبب ثقيل وهو «مت»، وسبب خفيف وهو «فا»، ووتد مجموع وهو «علن».
والجزء التاسع «مفعولات» مركب من سببين خفيفين ، وهما «مف عو»، ووتد مفروق وهو «لات».
والجزء العاشر «مستفع لن» مركب من سبب خفيف وهو «مس»، ووتد مفروق وهو «تفع»، وسبب خفيف وهو «لن»، وقد فصلت العين من اللام التي بعدها للدلالة على أنها آخر الوتد المفروق، وللفرق بين هذا الجزء والجزء السابع ذي الوتد المجموع.
نظم المقدمة الأولى والثانية للحفظ
أحرف تقطيع البحور عشره
في «لمعت سيوفنا» منحصره
والسبب الخفيف حرفان سكن
ثانيهما كما تقول: لم ولن
أما الثقيل فهو حرفان بلا
صفحه نامشخص
تسكين شيء منهما نلت العلا
والوتد المجموع زاد حرفا
مسكنا على الثقيل وصفا
وإن يك الساكن جاء في الوسط
فسمه المفروق واحذر الغلط
ومن هنا تألف الأجزاء
وعدها عشر بلا امتراء
أربعة منها أصول وهي ما
قد بدئت بوتد وعمما
وهي فعولن ومفاعيلن خذ
صفحه نامشخص
كذا مفاعلتن بفتح اللام ذي
وفاع لاتن صاحب المفروق في
بحر المضارع وستة تفي
وهي الفروع وابتداؤها سبب
مستفعلن وسبق فاعلن وجب
وفاعلاتن متفاعلن يلي
كذاك مفعولات فلتبتهل
مستفع لن ذو الوتد المفروق في
بحر الخفيف ثم مجتث يفي (3) المقدمة الثالثة: في الزحاف والعلل التي تلحق التفاعيل العشرة
يلحق هذه التفاعيل العشرة تغيير يسمونه ب «الزحاف والعلة».
صفحه نامشخص
فالزحاف: هو تغيير يلحق بثواني أسباب الأجزاء للبيت الشعري في الحشو وغيره، بحيث إنه إذا دخل الزحاف في بيت من أبيات القصيدة، فلا يجب التزامه فيما يأتي من بعده من الأبيات.
والزحاف نوعان: (1)
مفرد: وهو الذي يدخل في سبب واحد من الأجزاء. (2)
ومركب: وهو الذي يلحق بسببين من أي جزء. (4) المقدمة الرابعة: في الزحاف المفرد
تغييرات الزحاف المفرد ثمانية: (1)
الإضمار:
هو تسكين الثاني المتحرك في «متفاعلن» فتصير «متفاعلن». (2)
الخبن:
هو حذف الثاني الساكن كما في «فاعلن» فتصير «فعلن». (3)
الوقص:
صفحه نامشخص
هو حذف الثاني المتحرك في «متفاعلن» فتصير «مفاعلن». (4)
الطي:
هو حذف الرابع الساكن كما في «مستفعلن» فتصير «مستعلن». (5)
العصب:
هو تسكين الخامس المتحرك في «مفاعلتن» فتصير «مفاعلتن». (6)
القبض:
هو حذف الخامس الساكن كما في «فعولن» فتصير «فعول». (7)
العقل:
هو حذف الخامس المتحرك في «مفاعلتن» فتصير «مفاعلن ». (8)
الكف:
صفحه نامشخص
هو حذف السابع الساكن في «مفاعيلن» فتصير «مفاعيل».
تنبيه
اعلم أولا: أن الحرف المشدد يحتسب بحرفين؛ أولهما ساكن وثانيهما متحرك، كما يحتسب الحرف المنون بحرفين أيضا؛ أولهما متحرك وثانيهما ساكن؛ وذلك كما في كلمة «محمد»؛ فإنك تكتبها هكذا «محممدن».
وثانيا: تقابل الحركة من الشعر بالحركة من الميزان بصرف النظر عن أن تكون فتحة مقابلة لكسرة، ويقابل السكون بالسكون.
الخبن يدخل عشرة أبحر: البسيط، الرجز، الرمل، المنسرح، السريع، المديد، المقتضب، الخفيف، المجتث، المتدارك.
والطي يدخل خمسة أبحر: الرجز، البسيط، المقتضب، السريع، المنسرح.
والقبض يدخل أربعة أبحر: الرمل، الهزج، المضارع، الخفيف.
والكف يدخل سبعة أبحر: الرمل، الهزج، المضارع، الخفيف، المديد، الطويل، المجتث.
والوقص والإضمار يدخلان الكامل.
والعقل والعصب يدخلان الوافر.
صفحه نامشخص
والخزل يدخل بحر الكامل.
والخبل يدخل أربعة أبحر: البسيط، الرجز، السريع، المنسرح.
والشكل يدخل أربعة أبحر: المجتث، الرمل، المديد، الخفيف.
والنقص يدخل بحر الوافر. كما يعلم كل ذلك مما يأتي.
جدول الزحاف المفرد.
الرقم المسلسل
اسم الزحاف
تعريفه
تفاعيل تدخلها الأنواع المقابلة لها
ما تصير إليه التفاعيل بعد دخول الزحاف
صفحه نامشخص
ما يقابلها من التفاعيل المستعملة
1
الإضمار
إسكان الثاني متى كان متحركا وثاني سبب
متفاعلن بتحريك التاء
متفاعلن بإسكان التاء
مستفعلن
2
الخبن
حذف الثاني متى كان ساكنا وثاني سبب (1) مستفعلن (1) متفعلن (1) مفاعلن (2) فاعلن (2) فعلن (2) ... (3) مفعولات (3) معولات (3) فعولات (4) فاعلاتن (4) فعلاتن (4) ...
صفحه نامشخص
3
الطي
حذف رابع التفعيلة متى كان ساكنا وثاني سبب (1) مستفعلن (1) مستعلن (1) مفتعلن (2) متفاعلن (2) متفعلن (2) ... (3) مفعولات (3) مفعلات (3) فاعلات
4
الوقص
حذف ثاني التفعيلة متى كان متحركا وثاني سبب
متفاعلن
مفاعلن ...
5
العصب
صفحه نامشخص
إسكان خامس التفعيلة متى كان متحركا وثاني سبب
مفاعلتن بتحريك اللام
مفاعلتن بسكون اللام
مفاعيلن
6
القبض
حذف خامس التفعيلة متى كان ساكنا وثاني سبب (1) فعولن (1) فعول ... (2) مفاعيلن (2) مفاعلن ...
7
العقل
حذف خامس التفعيلة متى كان متحركا وثاني سبب
صفحه نامشخص
مفاعلتن
مفاعتن
مفاعلن
8
الكف
حذف سابع التفعيلة متى كان متحركا وثاني سبب (1) مستفع لن (1) مستفع ل ... (2) فاعلاتن (2) فاعلات ... (3) فاع لاتن (3) فاع لات ... (5) المقدمة الخامسة: في تغييرات الزحاف المركب الأربعة (1)
الخبل:
هو مركب من الخبن والطي في تفعيلة واحدة؛ كحذف سين وفاء «مستفعلن» فتصير «متعلن» فتنقل إلى «فعلتن». (2)
الخزل:
هو مركب من الإضمار والطي؛ كإسكان تاء وحذف ألف «متفاعلن»، فتصير «متفعلن» فتنقل إلى «مفتعلن». (3)
صفحه نامشخص