مصر: نسيج الناس والمكان والزمان
مصر: نسيج الناس والمكان والزمان
ژانرها
2
فقد زادت أعداد المدن في الدلتا من 51 مدينة عام 1947 إلى 108 مدينة عام 1996، وفي الوادي من 44 إلى 78 مدينة.
3
وفي نفس التاريخ زاد عدد سكان مدن الدلتا والوادي من 12٪ إلى 23٪ وهبط سكان الريف من 70٪ إلى 57٪.
4 (2)
ارتفاع دخل الأسرة والغنى والرفاهية في المجتمع تساعد أيضا على تقليل الإنجاب.
5 (3)
تعليم البنات جنبا إلى جنب مع الذكور مع التشدد في تأخير سن الزواج لكلا الجنسين؛ هما من العوامل الحاسمة في خفض الخصوبة. فمثلا تنخفض نسبة الأمية بين الإناث (+10 سنين) في محافظة القاهرة إلى 31٪ مقابل 44٪ في محافظة الجيزة؛ لأنها تضم قطاعا ريفيا كبيرا ، وكذلك نجد 31٪ في الإسكندرية مقابل 66٪ في محافظة قنا وأسيوط، و40٪ في السويس مقابل 70٪ في المنيا ... إلخ. وهو ما يوضح تأثر المعيشة في المدن على تخفيض أمية النساء مقابل ارتفاعها في الأرياف.
وفي الحقيقة فإننا لا نخصص سببا واحدا في انخفاض نسبة النمو السكاني، بل إن مجموعة الأسباب تتفاعل معا في حالات كثيرة وبخاصة في الدول النامية. وفي بعض الحالات يكون الغنى والوفرة المجتمعية العامة سببا فعالا في استمرار انخفاض الخصوبة إلى درجة خطرة، كما نلاحظه في أوروبا الغربية التي قد تسعى لتعويض التناقص السكاني بتقبل هجرة من شرق أوروبا أو البلقان. أما في بلاد العالم النامية فالأغلب أن سكن المدن وتعليم البنات عنصران متفاعلان في الريف والمدينة لتقليل الخصوبة.
على سبيل المثال فإن النمو السكاني العام في مصر ربما كان اليوم أقل قليلا من 2٪، بينما كان نمو سكان محافظة القاهرة في حدود 1,2٪-1,5٪. ولكن يجب أن نميز بين نمو السكان في أحياء المدينة؛ فهي نسبة نمو عالية في الأحياء الفقيرة ومنخفضة في الأحياء الغنية، وهنا يدخل تفسير الفقر والغنى في ارتفاع أو انخفاض الخصوبة على مستوى أحياء المدينة، وأيضا بين المدينة الريفية أو الخدمية أو التجارية ... إلخ. ففي الريف بصفة عامة نوع من التساند الاجتماعي المعيشي، بحيث لا يجوع لحد الجوع فرد أو أسرة ريفية، فمجال العمل اليدوي مفتوح في خدمة البيوت الغنية كأنه صدقة مغطاة للحفاظ على آدمية الإنسان. أما في المدينة فإن مثل هذا التساند نادر الوجود بطبيعة أن السكان من أخلاط ومهاجر شتى: كل شخص أو أسرة حبيسة تأهيلها في العمل والتعليم.
صفحه نامشخص