مصر من ناصر إلى حرب
مصر من ناصر إلى حرب
ژانرها
ص135:
الكاتب ليس على صواب عندما يتحدث عن عدم وجود بعض الأعمال هنا أو هناك دفاعا عن المعتقلين، والحقيقة أنه لم تكن هناك بالفعل أية اضطرابات جماهيرية؛ ف «المتآمرون» لم يعدوا الجماهير لانقلاب تقوم به الحكومة.
ص136:
اتضح أن ما قاله الفريق فوزي حول أن «البلد سيباع للأمريكيين» هو مجرد تكهنات. ولما كان صادق يعلم أنه سيصبح حتما وزيرا، فقد نصح فوزي بالذهاب إلى بيته ل «يستريح». وفي الوقت نفسه فقد وضع منزل فوزي تحت الحراسة؛ أي إنه أصبح معتقلا بالفعل على يد رئيس أركان جيشه.
ص137:
لم يكن السفير السوفييتي إبان مقابلته للسادات في السادس عشر من مايو محرجا؛ فلم يكن هناك أي مدعاة لحرجه. بالمناسبة فهيكل لم يحضر هذه المقابلة، ولهذا لم يكن باستطاعته أن يحصل على أية معلومات حول هذه المقابلة إلا من خلال السادات نفسه، الذي كان عليه أن يجد أحدا ما ليوقعه في «الحرج».
كان السادات إبان هذا اللقاء مرتبكا للغاية، لم يكن شاحبا فحسب، وإنما كان مغموما، يتصبب العرق من وجهه دون توقف. هكذا كان الحال دائما مع السادات عندما يعتريه اضطراب شديد. اعترف السادات أنه لم يذق طعم النوم ثلاث ليال متتالية. إذن فملاحظة هيكل حول أن السادات كان هادئ الأعصاب تملق يفتقد إلى الذكاء؛ فالسفير السوفييتي لم ير السادات على مدى السنوات الأربع التي قضاها في الخدمة في مصر في هيئة من الارتباك أكثر من تلك التي كان عليها آنذاك.
ص137:
يروي هيكل عن لقاء سامي شرف ببريجنيف في موسكو على نحو غير دقيق. لم يكن سامي شرف رئيسا للوفد المصري إلى المؤتمر الرابع والعشرين للحزب الشيوعي السوفييتي، وإنما كان الرئيس هو عبد المحسن أبو النور الأمين العام للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي. أما لقاء سامي شرف بليونيد بريجنيف فجاء بطلب من شرف بناء على تفويض مباشر من السادات!
لم يقل شرف إن ناصر عهد إليه تحديدا بمسئولية الحفاظ على روابط الصداقة بين مصر والاتحاد السوفييتي، وإنما ذكر أن ناصرا قد عهد بهذه المهمة إلى السادات وجمعة وفوزي وله.
صفحه نامشخص