375

تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا

تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا

ژانرها

توسيع نطاق التجارة والزراعة. (3)

نشر التعليم العام. (4)

تعيين مرتب خاص لنفقاته الشخصية. (5)

الإصلاح القضائي، الذي أكد للمجلس أن جميع الدول الكبرى قد صدقت على مبادئه.

ولم يكن في جميع ما ورد في تلك الخطبة من شيء مخالف للواقع، إلا ما جاد به منجم إسماعيل صديق باشا، فإن الدين المخلف من (سعيد) لم يكن 22 مليونا من الجنيهات، ولا ما يقرب من هذا المبلغ الجسيم بالكلية، بل كان مائتين وتسعة وسبعين مليونا من الفرنكات فقط، أي ما يقرب من الأحد عشر مليونا ونصف من الجنيهات، ومبلغ الدين المصري في تلك السنة لم يصبح سبعة عشرة مليونا كما ورد في الخطبة ولكن ثلاثين مليونا من الجنيهات الإنجليزية.

على أن تأثير الخطبة على السوق المصرية كان حسنا للغاية، فعادت الثقة عن تزعزعها إلى ثباتها، وخلت أفكار (إسماعيل) من كل شاغل مؤقت إلا شاغل الاحتفال. (أولا) بمقدم البرنس أوڨ ويلز، والأميرة زوجته. و(ثانيا) بفتح ترعة السويس في أواخر ذلك العام.

ولكن ذينك الاحتفالين أعقبا ضيقا ماليا شديدا بسبب ما أنفق عليهما من أموال طائلة، نعم إن قرض سنة 1868 كان يساوي في لندن بفضل الضمانات الخصوصية التي أسند إليها 77، أي وحدتين فوق سعر إصداره، ولكن أذونات أي إفادات المالية آلت إلى نزول مستمر، وخصم المستحق منها بعد مرور شهر إلى بعد مرور أربعة وعشرين شهرا كان بمعدل

و14 في المائة.

ومع ذلك فإن إقبال الأسواق الأوروبية على مشتراها كان كبيرا بسبب ما حملت بهجة أعياد ترعة السويس من ثقة إلى القلوب.

فرأى الوزير إسماعيل صديق أن يغتنمها فرصة للحصول على جانب من النقود التي كان في احتياج إليها لدفع جانب من المستحقات التي أوجبتها احتفالات فتح الترعة.

صفحه نامشخص