عليه السلام يصلى امام صلاة الليل ركعتين يقرأ في الأولى بالحمد والتوحيد وفي الثانية بالحمد والجحد ثم يرفع يده بالتكبير ويدعو ثم يقوم إلى صلاة الليل ويتوجه في أول الركعة على ما قدمناه ويقرأ فيهن بما شاء الا في الركعتين الأوليتين فإنه يقرا في كل منهما الحمد والتوحيد ثلثين مرة فان لم يمكنه قرأ في الأولى بالحمد والتوحيد وفي الثانية بالحمد والجحد ويستحب أن يدعو بعد كل ركعتين فيقول اللهم إني أسئلك ولم يسئل مثلك أنت موضع مسألة السائلين ومنتهى رغبة الراغبين أدعوك ولم يدع مثلك وأرغب إليك ولم يرغب إلى مثلك أنت مجيب دعوة المضطرين وارحم الراحمين أسئلك بأفضل المسائل وأنجحها وأعظمها يا الله يا رحمن وبأسمائك الحسنى وأمثالك العليا ونعمك التي لا تحصى وبأكرم أسمائك عليك وأحبها إليك وأقربها منك وسيلة وأشرفها عندك منزلة وأجزلها لديك ثوابا وأسرعها في الأمور اجابه وباسمك المكنون الأكبر الأعز الاجل الأعظم الأكرم الذي تحبه وتهواه وترضى عمن دعاك به فاستجبت له دعاءه وحق عليك ان لا تحرم سائلك ولا ترده وبكل اسم هو لك في التورية والإنجيل والزبور والقرآن العظيم وبكل اسم دعاك به حملة عرشك وملائكتك وأنبياؤك ورسلك وأهل طاعتك من خلقك أن تصلى على محمد وآل محمد وأن تعجل فرج وليك وابن وليك وتعجل خزي أعدائه ثم تدعو بما تحب ثم تسبح تسبيح الزهراء عليها السلام ثم تسجد سجدة الشكر وتدعو فيها بما شئت مما مر ذكره في بابه ثم تقوم وتصلى ركعتي الشفع وتدعو عقيبهما فتقول إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون وقصدك فيه القاصدون
صفحه ۵۱