المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم ثقتي
الحمد لله الذي جعل الدعاء سلما ترتقى به أعلى مراتب المكارم ووسيلة إلى اقتناء غرر المحامد ودرر المراحم ويتوسل ويبتهل به إلى الله المقربون ويتضرع به المحبون وينال به الفوز كل ملك مقرب وكل نبي مجيب وهو الوسيلة العظمى والفصيلة القصوى وقد قال الله تعالى ادعوني أستجب لكم وقال أجيب دعوة الداع إذا دعان وأمثال ذلك كثيرة ونحن قنعنا باليسر فالحمد له على ما أولى عباده بهذه النعمة والشكر له على ما أزال بالدعاء منهم النقمة والصلاة والسلام على نبيه وحبيبه وصفيه محمد وآله الكرام وصحبه العظام صلى الله عليه وآله خير من دعا لله وحرض على الدعاء وأمر بالتمسك به وجعله المرقى والملتجى فصار من أعظم السنن في السر والعلن وبعد فإني جمعت من الأدعية الصالحة والأوراد الناجحة والفواتح النفيسة العلية والرواتب العظيمة البهية والعقود المنضودة من اللئالئ النظيمة بل جهات الخيرات المتصفة بالمكانة العلية والمنزلة العظيمة فاجعله شعارك ودثارك ليلك ونهارك فلست تعدم فيه في كل لمحة أو تخلو منه في كل صفحة من دعوات يجاب سائلها أو استغاثات تنجح وسائلها أو عوذات
صفحه ۲