============================================================
995958 46/62666
ونقول أنه هو الخالق، الرازق وهو المولود من العذراء ، المصلوب المائت، لكن ط فصل فى معى الاتحاد المعتقد ك له بلاهوته وهذه له ناسوته . وقد يقال عن إنسان أنه مفكر وأنه طويل، هو أن الابن الازلى كلة الله اتحد بانسان تام وظهر منهما مسيحا واحدا إبنا واقا هو مفكر بنفسه لا بحسده، وطويل بحسمه لا بنفسه . وقولنا الإله صلب واحدأقنوما واحدا منقوها من قنومين حقيقة واحدة منقومة من حقيقتين إحداهما انما يصح وقوعد على الجسم خاصة باعتبار أن المركب إذا نال أحد أجزائه أمر حقيقة الابن الأزلى المولود من الآب قبل كل الدهور والاخرى حقيقة الإنسان أن يوصف بما تال بذلك الجزء كقولنا الانسان مجروح مثلا، وليس الانسان الزمنى ذى الجسد المأخوذ من مريم العذراء بغير زرع المولود منها الولادة الزمنية .
المجروح بل العضو الذى حلثه الآفة وهى الجرح وانما لما كان مركبا من النفس فهو ابن واحد ممسيح واحده طبيعة واحدة بعشيثة واحدة، بعد الانحاد الحاصل ومن حل الجرح صح وصف جملة الانسان بالآفة التى لحقت الجزء المؤوف. ولايكون منذ تكون حال البشارة جنينا فى البطن من غير افتراق فى حال الحمسل والولادة ذلك موجبا صفة النفس بالافة ولا وقوع الجرح عليها . فقد صح قولنا فى وصفه والنشو والصلب والموت والقيامة والصعود إلى السماء ولا امتزاج ولا اختلاط، بل بالصلب وصح قولنا أنه الاله بما قدمناه، ونزيده تمثيلا آخر وهو أنا تقول : ان الانسان ناطق وهذا الاسم مشتق له من خاصة العقل . ولما جاز أن يشتق من اتحادأ يفوق العقل البشرى ادراك كيفيته والاحاطة بماهيته0 1 لعقل اسم يوصف به الانسان . كذلك جاز لنا أن نشتق للسيد المسيبح اسما من ى - فصل في معنى التأنس الالهية التى هى أحد جز ئيه وكذلك الابن لما كان الا بن أحد الجو هر اللذين اين يقوم قولنا الابن تأنس أى أنه اتحد يانسان تام الانسانية منذ مبدأ وجوده حلا متهما المسيح صمح إطلاقه عليه والابن والكلمة فى شريعتنا لفظان مترادفان على فى بطن مريم فى حال ما بشرت وقبلت الحبل اتحادا مستمرآ لم يزل فى حال اتصال على مسمى واحد - فإذا قلنا الاله ولد وأكل وشرب وصلب ومات وقبر، فإنما نفس لاهوته بحسده - لا فى حال مفارقتها جسده - بل بقى لاهوته متحدأ بنفسه عند ذلك وصف للكل بما يوصف به الجزء والمحذور انما هو وصف أحد الجز أين مفارقتها جسده ، وبحسده وهو فى القبر ولهذا لم ير الفساد كما قال داود النبى: يما نصف به الآخر . فقد تبين براء تنا من القول بحلول الآلام بذات الابن الأزلى وقولنا الإله الكلمة صار إنسانا نستند فيه إلى قول الانجيل الثايت صدقه تحالى عن ذلك.
الكلمة صار جسدا وحل فينا، ولم يعن أنه استحال ولا تغير عن لاهوته لان ك - فصل فى أن الاتحاد فعل الأقانيم الثلثة الاستحالة إنما تقع فى الكيفية فيصير الجسم حارا بعد أن كان باردا أو رطبأ بعد أن كان يابسا أو أسود بعد أن كان أبيض والجوهر الالهى - كما تقدم القول - والقبول اقنوم الكلمة وذلك أن الاتحاد من الامور المفعولة والمقبولة ، وفاعل الاتحاد الجوهر الذى متعال عن استحالة الكيفيات وامتزاج المركبات ، وتفاسد الطبيعات . وقد يقال هو جوهر الاقانيم الثلثة ، الذى قلنا أن كل واحد منها متقدم منه ومن معنى تخصه.
صار الرجل كاتبا أو طبيبا أو مهند سأ فلا يكون ذلك موجبا لاستحالة ذاته كما ليس والانحاد من حيث هو مفعول يشترك فى فعله الأقانيم الثلثة، من حيث هو مقبول هو موجمبا لتكيرها . ونضيف السيد المسيح له المجد بالإطية دون الانسانية وإن وصفه بها صادقا فاها أعنى الانسانية أحد جزأيه وقد وصف بها نفسه لكن يختص به الابن وحده دون الآب والروح ، إذ له القبول بالقنومية .
الواجب علينا معشر المؤمنين به أن نصفه بأتم جزئيه وأشرف حقيقته وهى الإلهية.
صفحه ۱۷