چراغ دوستی میان عقل و مشهود

الفناري d. 834 AH
97

چراغ دوستی میان عقل و مشهود

مصباح الأنس بين المعقول والمشهود

پژوهشگر

تصحيح وتقديم : محمد خواجوي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1416 - 1374 ش

69 - 3 قال المحقق الطوسي قدس سره: العالم بالأمكنة (1) إذا لم يكن مكانيا، كان عالما بان كل متمكن في أي جهة من الاخر، وكيف الإشارة منه إليه وكم بينهما من المسافة؟

ولا يحصل نسبة شئ منها إلى نفسه لكونه غير مكاني (2)، كذلك العالم بالأزمنة، إذا لم يكن زمانيا، يعلم كل زماني له، أي نسبة من زماني اخر، وكم بينهما من المدة؟ ولا يحصل نسبة شئ منهما إلى زمان يكون (3) حاصرا (4) له بان (5) هذا مضى والاخر ما حصل بعد، بل جميع الزمانيات يكون حاضرا (6) عنده - مع علمه بنسبتها وترتيبها - انتهى.

70 - 3 هذه المسائل مع اشتمالها على علوم عزيزة وبنائها على أن لا فيض الا للحق تعالى، مستنبطة من كلام الشيخ قدس سره في التفسير أو المفصحة أو الهادية.

الفصل الثالث في أن الشئ لا يثمر ما يشابهه كل المشابهة والا لتكرر الوجود من كل وجه ذلك تحصيل الحاصل وانه من الحكيم محال لخلوه عن الفائدة وكونه نوع عبث تعالى عن ذلك 71 - 3 تأييده: ان أصل الزمان الذي هو اسم الدهر حقيقة نسبية معقولة كسائر النسب الأسمائية يتعين احكامه في كل عالم بحسب التقديرات المفروضة المتعينة بأحوال (7) الأعيان الممكنة واحكامها واثار الأسماء ومظاهرها، كذا قال الشيخ قدس سره في التفسير، فينبغي بناء على أنه لا ينقطع حكمه دنيا وآخرة، ان لا ينقطع تجدد نسبه كما لا ينقطع تجدد

صفحه ۹۸