275

مصباح مودی

المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي

ویرایشگر

محمد عظيم الدين

ناشر

عالم الكتب

محل انتشار

بيروت

مناطق
مصر
امپراتوری‌ها
ممالیک
وروى عَن كَعْب وَغَيره أَن لَهَا فِي التَّوْرَاة أحد عشر اسْما ذكرهَا السُّهيْلي قَالَ وروى فِي معنى قَوْله تَعَالَى ﴿وَقل رب أدخلني مدْخل صدق﴾ أَنَّهَا الْمَدِينَة ﴿وأخرجني مخرج صدق﴾ أَنَّهَا أَنَّهَا مَكَّة و﴿سُلْطَانا نَصِيرًا﴾ الْأَنْصَار ﵃
قَالَ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام إِنَّمَا كتب رَسُول الله ﷺ هَذَا الْكتاب قبل أَن تفرض الْجِزْيَة وَإِذا كَانَ الْإِسْلَام ضَعِيفا وَكَانَ للْيَهُود إِذْ ذَاك نصيب من الْمغنم إِذا قَاتلُوا مَعَ الْمُسلمين كَمَا شَرط عَلَيْهِم فِي هَذَا الْكتاب النَّفَقَة مَعَهم فِي الحروب
قَالَ السُّهيْلي ثمَّ آخى رَسُول الله ﷺ بَين أَصْحَابه حِين نزلُوا الْمَدِينَة ليذْهب عَنْهُم وَحْشَة الغربة ويؤنسهم من مُفَارقَة الْأَهْل وَالْعشيرَة ويشد أزر بَعضهم بِبَعْض فَلَمَّا عز الْإِسْلَام وَاجْتمعَ الشمل وَذَهَبت الوحشة أنزل الله سُبْحَانَهُ وَأولُوا الْأَرْحَام بَعضهم أولى بِبَعْض فِي كتب الله يَعْنِي الْمِيرَاث ثمَّ جعل الْمُؤمنِينَ كلهم إخْوَة فَقَالَ ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إخْوَة﴾ يَعْنِي فِي التواد وشمول الدعْوَة

2 / 15