108

منحة الباری بشرح صحیح البخاری

منحة الباري بشرح صحيح البخاري المسمى «تحفة الباري»

ویرایشگر

سليمان بن دريع العازمي

ناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

يفتحان، وقد يضم الأول ويفتح الثاني، وفي نسخة: "بترجمانه"، وفي أخرى: "بالترجمان"، وهو: المفسر لغة بلغة، والباء في الأخيرتين زائدة للتوكيد (١)، كما في قوله: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: ١٩٥] أو أصلية بتضمين دعا معنى استعان، وإلا فدعا متعد بنفسه.
(فقال: أيكم أقرب) الفاء فصيحة، أي: فقال للترجمان قل: أيكم أقرب فقال الترجمان ذلك، وصلة أفعل التفضيل، والمفضل عليه: محذوفان، والتقدير: أيكم أقرب إليه من غيره، ووجه سؤال هرقل ذلك: أن الأقرب إلى النبيِّ أعلمُ بحاله، وأبعد من الكذب في نسبه؛ لئلا يكون قدحًا في نسب نفسه.
(فقال) في نسخةٍ: "قال" (قلت) في نسخةٍ: "فقلتُ". (أقربهم نسبًا) في نسخةٍ: "أقربهم به نسبًا". (فقال) نسخة: "قال". (أدنوه) بهمزة قطع مفتوحة؛ أي: قربوه، وأصله: ادنيوا بكسر النون استثقلت الضمة على الياء فحذفت فالتقى ساكنان فحذفت الياءُ دون

(١) أن تكون الباء زائدة في ستة مواضع:
أحدها: في الفاعل، نحو: كفى بالله شهيدًا.
الثاني: في المفعول، وعليه خرَّج المصنف زيادة الباء في (بالترجمان).
الثالث: في المبتدأ، نحو: بحسبك وَلَد.
الرابع: في الخبر. وبخاصة في خبر ليس وما العاملة عملها، نحو: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ و﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾.
الخامس: في النفس والعين في باب التوكيد نحو: جاء محمد بنفسه، أو: بعينه.
السادس: في الحال المنفية. قاله بعض النحاة واحتجوا بأن جملة الحال شبيهة بجملة الخبر، وجعلوا منه قول الشاعر:
فما رَجَعَتْ بخائبةِ رِكابٌ ... حكيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنْتَهاهَا

1 / 112