135

============================================================

135/ ربع العبادات (حتاب اسرار الصلاة ونهماتها يزيد قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة عن النبي قال: "إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة، كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشا، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر طووا صحفهم، وجلسوا يستمعون الذكر"(1) أخرجاه في الصحيحين ويتبغي للساعي إلى الجامع أن يمشي بسكون وحشوع وينوي الاعتكاف في المسجد إلى وقت خروجه.

والخامس: أن لا يتخطى رقاب الناس ولا يفرق بين اثنين، أخبرنا الكروخي قال: أنبأنا أبو عامر الأزدي وأبو بكر الغورجي قالا : أخبرنا الجراحي قال: حدثنا المحبوبي قال: حدثنا الترمذي قال: حدثنا أبو گريب قال: حدثنا رشدين بن سعد عن زيان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه قال: قال رسول الله: "من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسرا إلى جهنم"(2).

وفي حديث الأرقم بن أبي الأرقم عن النبي أنه قال: "إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام، كالجار قضبه (3) في النار"(4).

فإن قال قائل: فإن كان الصف الأول خاليا؟ فالجواب: أن التخطي إليه جائز؛ لأن المتأخرين ضيعوا خظوظهم منه.

السادس: أن لا يمر بين أيدي المصلين، ففي الصحيحين من حديث أبي الجهم عن النبي أنه قال : "الو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن (1) أخرجه البخاري (929)، ومسلم (850).

(2) أخرجه الترمذي (513)، وأحمد (15609)، وابن ماجه (116)، والطبراني في الكبير 20/(418)، وأبو يعلى (1491)، والبغوي في شرح السنة (1086) .

3) قضبه: أمعاعه.

(4) أخرجه أحمد (15447)، والطبراني في الكبير (908)، والحاكم 504/3.

صفحه ۱۳۵