============================================================
منهاج القاصدين وففيد الصادفين ويأمر بذلك، ويقول: "ادهنوا غبا"(1). وروي أن رجلا دخل عليه وهو ثاثر الرأس أشعث اللحية، فقال: "أما كان لهذا دهن يسكن به شعره"(2) .
الثاني: ما يجتمع من الوسخ في معاطف الأذن، والمسح يزيل ذلك، وما يجتمع في قعر الصماخ، فينبغي أن ينظف برفق عند الخروج من الحمام، فإن كثرة ذلك ربما أضر بالسمع.
الثالث: ما يجتمع في داخل الأنف من الرطوبات، والاستنشاق والاستنثار يزيل ذلك.
الرابع: ما يجتمع على الأسنان وأطراف اللسان من القلح، والسواك، والمضمضة يزيلانه.
الخامس: ما يجتمع في اللحية من الوسخ والقمل، وإزالة ذلك بالغسل والتسريح، وقد كان رسول الله لا يفارقه المشط والمذرى في سفر ولا حضر(3). وكان ينظر في المرآة، وربما ظن الجاهل أن هذا من حب التزين المذموم وليس كذلك، لأن الإنسان لا يؤثر أن يرى إلا على وجه حسن، وإذا قصد ذلك كان قصده صحيحا:.
السادس: وسخ البراجم(4).
السابع: تنظيف الرواجب، فإن الوسخ قد يجتمع فيهن، قال ابن الأنباري : البراجم عند العرب الفصوص التي في فصول ظهور الأصابع تبدو إذا جمعت وتغمض إذا بسطت، والرواجب: ما بين البراجم بين كل برجمتين راجبة.
الثامن: الدرن الذي يجتمع على جميع البدن برشح العرق وغبار الطريق وذلك يزيله الحمام.
(1) قال الزبيدي في إتحاف السادة المتقين 626/2: وأما قوله: ادهنوا غبا. فقال ابن الصلاح: لم أجد له اصلا، وقال النووي: غير معروف.
(2) أورده الزبيدي في الإتحاف 127/2 .
(3) أورده الزبيدي في الإتحاف 628/2، والمدرى: المرآة.
4) البراجم: معاطف ظهور الأنامل.
صفحه ۱۰۰