============================================================
ولابن المبارك: امن المتقارب] سريع إلى المرء في قتله احفظ لسانك إن اللسان يدك السرجال على عقله (1) وإن اللسان دليل الفؤاد [من الوافر] ولابن مطيع : إذا خلى عليه له إغارهآ لسان المرء ليث في كمين يكن لك من بليات ستاره فصنه عن الخنا بلجام صمت وفي المثل السائر : (رب كلمة تقول لصاحبها : دغني)(2).
والأصل الخامس : ذكر آفات الآخرة وعاقبتها ، وأذكر فيه نكتة واحدة ، وهو أنه لا يخلو : إما أن تقول قولا محظورا حراما، أو قولا مباحا من فضول لا يعنيك.
فإن كان محظورا.. ففيه من عذاب الله تعالى الذي لا طاقة لك به، فقد روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ليلة أسري بي إلى الشماء نظرت في النار قوما يأكلون الجيف، قلت : يا جبريل؛ من هؤلاء؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس"(3) .
ولقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ : "اقطع لسانك عن حملة القرآن وطلأب العلم ، ولا تمزق الناس بلسانك فتمزقك كلاب النار"(4).
وعن أبي قلابة : إن في الغيبة خراب القلب من الهدى.
قنسأل الله تعالى العصمة من ذلك بفضله.
هلذا الكلام في المحظور ، وأما المباح : ففيه أربعة أمور :
صفحه ۱۱۱