============================================================
الجدل وترك مخالطة الناس)(1) ، فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : (في العزلة راحة من خلطاء الشوء)(2).
امن البسيط وفي مثل هذا قيل: هذا الزمان الذي كتا نحاذره في قول كعب وفي قول آبن مسعود دهر به الحق مردوذ بأجمعه والظلم والبغي فيه غير مردود إن دام هلذا ولم تحدث له غير لم يبك ميث ولم يفرخ بمولود ولقد وجدث عن سفيان بن عيينة أنه قال : (قلت للثوري : أوصني، فقال : أقلل من معرفة الناس ، قلت : يرحمك الله ! أليس قد جاء في الخبر : " أكثروا من معرفة الناس؛ فإن لكل مؤمن شفاعة ؟"(3) قال : لا أحسبك رأيت قط ما تكرهآ إلا ممن تعرف، قلت : أجل، ثم مات ، فرأيته بعد موته في المنام بحجج، فقلت : يا أبا عبد الله؛ أوصني، فقال : أقلل من معرفة الناس ما استطعت، فإن التخلص منهم شديد)(4) [من الطويل] وقد قيل في معنى هذذا الخبر نظما : أفتش عن هلذا الورى وأكشف وما زلت مذ لاح المشيب بمفرقي فما إن عرفت الناس إلآ ذممثهم جزى ألله خيرا كل من لست أعرف سوى أنني أحببت من ليس ينصف (5) وما لي ذنث أستحق به الجفا وقال الفضيل رحمه الله تعالى : هلذا زمان أحفظ فيه لسانك، وأخف
صفحه ۷۳