============================================================
اعتقادك.. فيتعين عليك حل تلك الشبهة بما أمكن من الكلام المقنع ، وإتاك والمماراة والمجادلة؛ فإنها داء محض لا دواء له، فاحترز منه جهدك؛ فإن من ارتداه.. لم يفلخ إلأ ان يتغمده الله تعالى برحمته ولطفه ثم اعلم : أنه إذا كان في كل قطر داع من دعاة أهل الشنة ، يحل الشبهة ، ويرد على أهل البدع ، ويشتغل بهذا العلم، ويصفي قلوب أهل الحق عن وساوس المبتدعة. فقد سقط الفرض عمن سواه.
وكذلك لا يلزمك من معرفة دقائق علم السو، وجميع شرح عجاتآب القلب الا ما يفسد عليك عبادتك، فتجب عليك معرفته لتجتنبه وما يلزمك فعله؛ كالإخلاص والحمد ، والشكر والتوكل ، ونحو ذلك:: فيلزمك معرفته لتؤديه، وأما ما سواه فلا وكذلك لا يلزمك معرفة سائر أبواب الفقه؛ من البيوع والإجارات، والنكاح والطلاق والجنايات ، إنما كل ذلك فرض على الكفاية.
فإن قلت : هذا القذر من علم التوحيد هل يحصل بنظر الإنسان من غير معلم؟
فاعلم : أن الأستاذ فاتخ ومعلم ومسهل ، والتحصيل معه أسهل وأروخ ، والله تعالى بفضله يمن على من يشاءآ من عباده ، فيكون هو معلمهم سبحانه وتعالى ثم اعلم : أن هلذه العقبة التي هي عقبة العلم عقبة كؤود ، وللكن بها ينال المطلوب والمقصوذ، نفعها كثير، وقطعها شديد، وخطرها عظيم، كم من عدل عنها فضل، وكم من سلكها فزك، وكم من تائه فيها متحيرو، وكم من حسير فيها منقطع(1)، وكم من سالك قطعها في مدة يسيرة ، وآخر متردد فيها سبعين سنة ، والأمر كله بيد الله عز وجل: 1) سير: ضعيف متلهف:
صفحه ۵۰