منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع

سلیمان بن سحمان d. 1349 AH
74

منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع

منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع

پژوهشگر

عبد السلام بن برجس العبد الكريم

ناشر

مكتبة الفرقان

شماره نسخه

الثالثة ١٤٢٢هـ

سال انتشار

٢٠٠١م

فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم الذي هو أعظم أمور الدين وأشدها خطرا على مجرد فهمه واستحسان عقله؟ فما أشبه الليلة بالبارحة في إقدام هؤلاء على الفتوى في مسائل التكفير بمجرد أفهامهم واستحسان عقولهم، ثم أخذ ذلك (١) عنهم وأفتى به من لا يحسن قراءة الفاتحة، فالله المستعان.

(١) في الأصل:"بذلك".

المسألة الرابعة: قول السائل: وما الإعراض الذي هو ناقض من نواقض الإسلام؟ وما الذي يصدق عليه الإعراض؟ فالجواب أن نقول: قد ذكرنا الجواب عن هذه المسالة فيما تقدم من المسائل التي أجبنا عنها أولا فراجعه منها (٢)، ولكن نذكر ههنا ما ذكره شيخنا الشيخ عبد اللطيف _رحمه الله تعالى_ لما سئل عن هذه المسألة فقال: الجواب:"أن أحوال الناس تتفاوت تفاوتا عظيما، وتفاوتهم بحسب درجاتهم في الإيمان إذا كان أصل الإيمان موجودا، والتفريط والترك إنما هو فيما دون ذلك من الواجبات والمستحبات. وأما إذا عدم الأصل الذي يدخل به في الإسلام وأعرض عن هذا بالكلية، فهذا كفر إعراض فيه قوله تعالى: ﴿ولَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ﴾ (لأعراف: من الآية١٧٩) الآية. وقوله: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ (طه: من الآية١٢٤) الآية.

(٢) ينظر:"إرشاد الطالب":ص.

1 / 81