16

منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل

منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل

ناشر

دار الشريعة

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٤هـ

سال انتشار

٢٠٠٣م

ژانرها

لقد كفر بعض الناس ببعض في أمور لا تخرج الإنسان إلى الكفر ولكن الهوى أصمهم وأعمى أبصارهم. نحن نقول: إننا إذا سرنا على هذا الخط لا نعبد الله إلا في دين الله فإننا سوف نكون أمة واحدة، لو عبدنا الله تعالى بشرعه وهداه لا بهوانا لكنا أمة واحدة فشريعة الله هي الهدى وليست الهوى. إذًا لو أن أحدًا من أهل البدع ابتدع طريقة عقيدة "أي تعود للعقيدة" أو عملية "تعود إلى العمل" من قول أو فعل، ثم قال إن هذه حسنة. والنبي ﷺ، يقول: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة" (١) . قلنا له بكل بساطة هذا الحسن الذي ادعيته أنه ثابت في هذه البدعة هل كان خافيًا لدى الرسول، ﵊، أو كان معلومًا عنده لكنه كتمه ولم يطلع عليه أحد من سلف الأمة حتى ادخر لك علمه؟! والجواب: إن قال بالأول فشر وإن قال بالثاني فأطم وأشر.

(١) جزء من حديث رواه مسلم جـ٤ كتاب العلم/ باب من سن سنة حسنة أو سيئة.

1 / 20