منح شافیات
المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد
پژوهشگر
أ. د. عبد الله بن محمد المُطلَق
ناشر
دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
ما اختص به ﷺ من الكرامات الواجبات والمباحات والمحظورات (١). وقد أفردها كثير من العلماء بالتأليف، وذكر الفقهاء منها في أوائل كتب النكاح جملة شافية. والكرام (٢): جمع كريمةُ من الكرم ضد اللؤم. والأنام: الخلق. ومنفردًا: نصب على الحال من الضمير في صاحب الخصائص، وهو عائد على النبي ﷺ. وقد قسم العلماء خصائصه إلى قسمين:
١ - ما انفرد به حتى (٣) عن الأنبياء.
٢ - وما انفرد به عن الأمم خاصة.
وآله وصحبه الأعلام ... وخصهم بأفضل السلام
آله: أتباعه على دينه. وقيل: أقاربه المؤمنين (٤) من بني هاشم وبني المطلب، وقيل: أهله. وأصله أول عند الكسائي تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت (٥) ألفًا لتصغيره (٦) على أويل. وعند سيبويه؛ أهل قلبت الهاء همزة ثم الهمزة ألفًا لتصغيره على أهيل والصواب جواز إضافته خلافًا لمن أنكره.
والصحب: اسم جمع لصاحب بمعنى الصحابي؛ وهو من اجتمع بالنبي ﷺ اجتماعًا متعارفًا في اليقظة، أو لقيه، أو رآه بعد البعثة مؤمنًا، وتبطل صحبته وسائر أعماله بردته إن مات عليها.
_________
(١) أما ما خص الله به نبيه من الواجبات فمثل صلاة الضحى والوتر والسواك والأضحية وهذه واجبات في حقه سنن في حق أمته.
أما ما خصه الله به من المباحات فمثل: نكاحه ﷺ تسعًا، وانعقاد نكاحه بلا ولي ولا شهود وبلفظ الهبة، وأبيح له الوصال وصفي المغنم وخمس الخمس وأربعة أخماس الفيء.
أما ما خصه الله به من المحرمات: فإنه حرم عليه الصدقة ونزع لأمته قبل قتال عدو دعت له حاجة ومد العين إلى متاع الناس وإمساك من كرهت نكاحه، انظر نهاية المحتاج ٦/ ١٧٤ - ١٧٦ والفروع ٣/ ١٦ - ٢١.
(٢) في أوحـ وجـ وهـ وط بدون واو العطف الاستئنافية.
(٣) سقطت من د.
(٤) في النجديات وط المؤمنين.
(٥) في جميع النسخ قلبت، وزدنا الفاء للربط.
(٦) في د التصغير، وفي هـ لتصغير.
1 / 117