============================================================
وأما الفعلية: ...00.
فإن قيل: كيف صح إطلاق الموجود والواجب والقديم(1) ونحو ذلك مما لم يرد به الشرع؟
قلنا: بالإجماع وهو من الأدلة الشرعية.
(وأما الفعلية)، أي الصفات الفعلية، وهي التي يتوقف ظهورها على اال وجود الخلق. اعلم آن الحد بين صفات الذات وصفات الفعل مختلف فعند المعتزلة: ما جرى فيه النفي والاثبات فهو من صفات الفعل، كما يقال: خلق لفلان ولدا ولم يخلق لفلان، ورزق لزيد مالا ولم يرزق لعمرو. وما لا يجري فيه النفي فهو من صفات الذات كالعلم والقدرة، فلا يقال لم يعلم كذا ولم يقدر على كذا؛ فالارادة والكلام مما يجري فيه النفي والإثبات، قال الله تعالى: يريد الله يكم اليشر ولا يرييد بكم العتر) [البقرة: 185]، وكلم الله موسى تكليما) [النساء: 164]، (ولا يكلمهر الله يوم القيكمة) [البقرة: 174]؛ فكانا من صفات الفعل وكان حادثين: وأما عند الأشعرية، فالفرق بينهما آن ما يلزم من نفيه نقيضه، فهو (1) إطلاق القديم على الله تعالى بالإجماع، نقل ذلك ابن فورك في (مقالات الأشعري)، لأن معناه أنه متقدم بوجوده على كل من وجد بالحدوث، بغير غاية ولا مدة، وهو معنى الوصف بالأزلي، وذلك أيضا مما لا خلاف فيه بين الأمة وإن لم يرذ بلفظه نص في كتاب ولا سنة . إظهار العقيدة السنية ص 163. وقال الامام الطحاوي في بيان السنة والجماعة: قديم بلا ابتداء.
صفحه ۸۴